يختم سارامجو رحلته الادبية الرائعة برواية تحمل فى طياتها كل ما يمثله سارامجو لنفسه و للقارئ الذى تبع رحلته ابتداء بالعمى ثم البصيرة مرورا ب كل الاسماء و سنه موت ريكاريوس و ابداعه الحى فى الطوف الحجرى..... فى قايين يكسر سارامجو كل قواعد و قيود البشر ليجعل من قابيل البطل المجهول لقصص العهد القديم ليضرب به المثل ان -ربما كان القاتل اكثر رأفه من غيره
لم يكن على الارض سوى ادم و حواء لكن نسخة ادم و حواء فى مخيلة سارامجو لا يعدوا اكثر من فردين من مجتمع كبير بعد الطرد التاريخى من الجنه
لم يحاول سارامجو قط الاختباء من قارئه او افتعال المشاعر او الاراء فربما كان فى اخر سنوات عمره اكثر صراحة مما يجب ، نقد البعض قايين انها موضوعية اكثر من اللازم و انه ربما اراء سارامجو العقائديه لم تكن الرواية هى القالب الافضل لها و ربما يكون فى الرأى بعض -او ربما كثير- من الوجاهه ، لكننا كقراء سئمنا اللاعيب الفكرية و الدرامية و قليل من المواجهة قد يصلح الامر
فى تنقل درامى مثير بين العصور و الاحاديث و بلغة ساخرة تمترج بمرارة و بنهاية -حرفيا- يغير فيها سارامجو وجه مصير البشرية كانت قايين الرواية المثلى لينهى العبقرى رحلته مع قارئ طالما بحث له عن جديد
دينا نبيل ، اغسطس ٢٠١٤
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....