اسم الكتاب: النص القرآنى و أفاق الكتابة
تأليف: أدونيس
عدد الصفحات: 202 صفحة
اصدارات: دار الاداب
التقييم: 5/3
يمتلك أدونيس لغة ساحرة و تعبيرات خلابة تجبر القارئ على الانتباه لما يقوله و يمتلك الافكار المصقولة و المبتكرة الكافية ... لكن أيكفى هذا كله لانتاج كتاب قدير ؟
نعم تعبيرات ادونيس الساحرة ك : "ايتها الشمس الطالعة من الدم , ألن تضيئى قلوب البشر فى بلادى؟!" تسحر قلوبنا ....و تصريحه الموجع بانه يكتب بلغه تنفيه يثير فيها الشجن و الافكار ... لكن أيكفى؟
تقديرى الشخصى ان طريقة "تجميع" الكتاب اضرت به و بنا
الكتاب مجموعة من الابحاث و المقالات و الاقاقيص لا يجمعها فى الغالب الا الشتات ذاته ... نعم نقدر غاية أدونيس فى تخليد افكاره الصغيرة المتفرقة لكن حقا و صدقا الافكار الصغيرة تلك اذا بذل فيها قليل من تفكيره الثرى لوهب لنا كتاب ساحر متكامل هام و مهم
**************
فى البداية كان المنفى , لغة عربية نشأت قرب هاجر و اسماعيل فى احضان الغربة و العطش و كثير من الحيرة , لغة توجب على شاعرها ان يحن لوطن ما قديم ... جاء الاسلام ليهب الغرباء موطن ليس على الارض بل بصله مباشرة بالسماء .... لتتحول فى لحظة فارقة لغة المنفى الى اللغة المقدسة
لكن القداسة تجمد الاشياء , تكلسها ... و تكلس المؤمنين بيها احيانا , فتتحول لغة المنفى المقدسى الى مؤسسة تغمر المبدع و تجبره على الانضباط و على النظام التى تخنق الحلم و تحول بالضرورة كل ابداع الى هدف مجتمعى و رسالة وعى ما
مؤسسة ترى ان الامر اصبح محددا نهائيا ترى فى الابداع اما ضياع للوقت او تحدى للاستقرار ... مؤسسة ترى ان اعادة النص و حفظه و تكريره اهم من اى ابداع او تجديد او حتى البحث عن معنى و دالاله فيه ... تقزم الفنان او تكفره
**************
و يكتب لنا ادونيس عن سجن اللغة و خرس المفردات , بلاغة القرآن و تفصيله فيسحرنا ... ثم يتوه بنا فى دوامات الاقاصيص و الافكار المتناثرة فيبعد بنا عن الهدف و المتعة
لكن المقالات الاولى كافية لتأسيس طريقة تفكير جديدة فى حد ذاتها و مقطع واحد منها قد يغير لك قناعات مسبقة كثيرة
دينا نبيل
ابريل 2015
تأليف: أدونيس
عدد الصفحات: 202 صفحة
اصدارات: دار الاداب
التقييم: 5/3
يمتلك أدونيس لغة ساحرة و تعبيرات خلابة تجبر القارئ على الانتباه لما يقوله و يمتلك الافكار المصقولة و المبتكرة الكافية ... لكن أيكفى هذا كله لانتاج كتاب قدير ؟
نعم تعبيرات ادونيس الساحرة ك : "ايتها الشمس الطالعة من الدم , ألن تضيئى قلوب البشر فى بلادى؟!" تسحر قلوبنا ....و تصريحه الموجع بانه يكتب بلغه تنفيه يثير فيها الشجن و الافكار ... لكن أيكفى؟
تقديرى الشخصى ان طريقة "تجميع" الكتاب اضرت به و بنا
الكتاب مجموعة من الابحاث و المقالات و الاقاقيص لا يجمعها فى الغالب الا الشتات ذاته ... نعم نقدر غاية أدونيس فى تخليد افكاره الصغيرة المتفرقة لكن حقا و صدقا الافكار الصغيرة تلك اذا بذل فيها قليل من تفكيره الثرى لوهب لنا كتاب ساحر متكامل هام و مهم
**************
فى البداية كان المنفى , لغة عربية نشأت قرب هاجر و اسماعيل فى احضان الغربة و العطش و كثير من الحيرة , لغة توجب على شاعرها ان يحن لوطن ما قديم ... جاء الاسلام ليهب الغرباء موطن ليس على الارض بل بصله مباشرة بالسماء .... لتتحول فى لحظة فارقة لغة المنفى الى اللغة المقدسة
لكن القداسة تجمد الاشياء , تكلسها ... و تكلس المؤمنين بيها احيانا , فتتحول لغة المنفى المقدسى الى مؤسسة تغمر المبدع و تجبره على الانضباط و على النظام التى تخنق الحلم و تحول بالضرورة كل ابداع الى هدف مجتمعى و رسالة وعى ما
مؤسسة ترى ان الامر اصبح محددا نهائيا ترى فى الابداع اما ضياع للوقت او تحدى للاستقرار ... مؤسسة ترى ان اعادة النص و حفظه و تكريره اهم من اى ابداع او تجديد او حتى البحث عن معنى و دالاله فيه ... تقزم الفنان او تكفره
**************
و يكتب لنا ادونيس عن سجن اللغة و خرس المفردات , بلاغة القرآن و تفصيله فيسحرنا ... ثم يتوه بنا فى دوامات الاقاصيص و الافكار المتناثرة فيبعد بنا عن الهدف و المتعة
لكن المقالات الاولى كافية لتأسيس طريقة تفكير جديدة فى حد ذاتها و مقطع واحد منها قد يغير لك قناعات مسبقة كثيرة
دينا نبيل
ابريل 2015
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....