اسم الكتاب:مدينة الغرباء,مطالع نيويوركية
تأليف:جمال الغيطانى
عدد الصفحات: 205 صفحة
اصدارات دار نهضة مصر
التقييم: 5/2
عندما ترى كتاب بغلاف انيق توحى بلوحة من الفن العالمى و يحمل عظيم من عظماء الادب المصرى كالعراب الغيطانى , و عندما تلمح الاشارة الى جائزة الشيخ زايد للكتاب ..و عندما تعرف ان الكتاب عن ادب الرحلات الممتع تنتزع الكتاب من الرف سريعا بصحوب بجرعة من الامل فى قضاء وقت ممتع
فى البداية يصدق القول و نرى فى الكتاب المدون عام 2008 متمم لما كتبه الغيطانى فى التجليات فى الثمانينات, و قارئ التجليات يعلم مقدار الالم الذى شعر به الغيطانى الابن حين فقد الاب و صعقته كم اللحظات الضائعة و الاوقات المهدورة حتى يكتب الغيطانى ما يزيد عن 800 صفحة و يستخدم الحسين و الاولياء جميعا فى سفر روحانى لعله يلتقى بالاب مرة اخرى فيشاهد بعد غفله ... هنا يبدأ الكتاب بمشهد سفر الابن "محمد" الى الولايات المتحدة ليفاجئ استاذنا جمال مرة اخرى من هول الفرص الضائعة في وضع معكوس
يحل التزاور و الضيافة بعد القرب و الانس , لا ننتبه الى اللحيظات التى تبدو عادية و ربما نضيق بها حينا , لا نلاحظ التغييرات البسيطة الا عندما نجد حياتنا قد اختلفت بقدر لم يعد الرجوع فيه اختيار اصلا
لكن بعد الجرعة الشعورية العالية نجد ان الكتاب قد تحول الى يوميات باهته احيانا و بارزة احيانا , عمومية كثيرا و خصوصية دقيقة نادرة , ندور معه بين متاحف و مكتبات نيويورك و مواصلاتها العامة و الجالية الحائرة
حتى لوحات ادوارد هوبر التى تزين الغلاف و كثير من الصفحات الداخلية لم تستطيع ان تنقذ الكتاب من الغرق فى بحر التفاصيل المملة ... و تكرار كثير من الجمل عبر الفصول المختلفه توحى ان المقالات كتبت كمقالات اكثر من كتاب يحوى تجربه شعورية متكاملة كعاداتنا مع استاذنا المبدع
الكتاب -على غير عادة الغيطانى ابدا- يفقتد الخصوصية و التميز و الاسلوب السردى المقتبس من تراث عمل فيه عقل الغيطانى فانتج شكل مغاير ,و باقترابه من الحاضر و بقضايا السياسة و الاجتماع المصرى المعاصر يفقد الغيطانى جزء من سحره و يحزنى -كثيرا- ان يكون للغيطانى كتاب للنسيان
دينا نبيل
يونيو 2015
تأليف:جمال الغيطانى
عدد الصفحات: 205 صفحة
اصدارات دار نهضة مصر
التقييم: 5/2
عندما ترى كتاب بغلاف انيق توحى بلوحة من الفن العالمى و يحمل عظيم من عظماء الادب المصرى كالعراب الغيطانى , و عندما تلمح الاشارة الى جائزة الشيخ زايد للكتاب ..و عندما تعرف ان الكتاب عن ادب الرحلات الممتع تنتزع الكتاب من الرف سريعا بصحوب بجرعة من الامل فى قضاء وقت ممتع
فى البداية يصدق القول و نرى فى الكتاب المدون عام 2008 متمم لما كتبه الغيطانى فى التجليات فى الثمانينات, و قارئ التجليات يعلم مقدار الالم الذى شعر به الغيطانى الابن حين فقد الاب و صعقته كم اللحظات الضائعة و الاوقات المهدورة حتى يكتب الغيطانى ما يزيد عن 800 صفحة و يستخدم الحسين و الاولياء جميعا فى سفر روحانى لعله يلتقى بالاب مرة اخرى فيشاهد بعد غفله ... هنا يبدأ الكتاب بمشهد سفر الابن "محمد" الى الولايات المتحدة ليفاجئ استاذنا جمال مرة اخرى من هول الفرص الضائعة في وضع معكوس
يحل التزاور و الضيافة بعد القرب و الانس , لا ننتبه الى اللحيظات التى تبدو عادية و ربما نضيق بها حينا , لا نلاحظ التغييرات البسيطة الا عندما نجد حياتنا قد اختلفت بقدر لم يعد الرجوع فيه اختيار اصلا
لكن بعد الجرعة الشعورية العالية نجد ان الكتاب قد تحول الى يوميات باهته احيانا و بارزة احيانا , عمومية كثيرا و خصوصية دقيقة نادرة , ندور معه بين متاحف و مكتبات نيويورك و مواصلاتها العامة و الجالية الحائرة
حتى لوحات ادوارد هوبر التى تزين الغلاف و كثير من الصفحات الداخلية لم تستطيع ان تنقذ الكتاب من الغرق فى بحر التفاصيل المملة ... و تكرار كثير من الجمل عبر الفصول المختلفه توحى ان المقالات كتبت كمقالات اكثر من كتاب يحوى تجربه شعورية متكاملة كعاداتنا مع استاذنا المبدع
الكتاب -على غير عادة الغيطانى ابدا- يفقتد الخصوصية و التميز و الاسلوب السردى المقتبس من تراث عمل فيه عقل الغيطانى فانتج شكل مغاير ,و باقترابه من الحاضر و بقضايا السياسة و الاجتماع المصرى المعاصر يفقد الغيطانى جزء من سحره و يحزنى -كثيرا- ان يكون للغيطانى كتاب للنسيان
دينا نبيل
يونيو 2015
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....