اسم الرواية: الهوية
تأليف: ميلان كونديرا
ترجمة: انطون حمصى
عدد الصفحات: ١١٥ صفحة
اصدارات دار ورد
التقييم: ٥/٣
بين هبات حرارة سن "اليأس" و عجائبية ان تقاطع نظراتك نزول سريع و نظامى ل جفنك يغسل عدسة العين و رسائل عاشق مجهول يتجسس على عقد اللؤلؤ الأحمر يحكى لنا كونديرا عن الهوية
كاميرا كونديرا الدقيقة تلتقط صمت العجائز حين يفرغون من الكلام ، و ذلك الملل الذى يجتاح المحتضر من الحياة عن تلك البلد التى تقتلك مللا. حين يكون وحده الحرق هو المحطة الاخيرة و الاكيدة للموت
صورة يوتوبية عن عشاقين فى خلوة بعيد عن البشر ، لكن عما يتحدثان؟! مهما كان العالم جدير بالازدراء فانهما يحتاجان اليه ليغذى حبهما
يحدثنا ملك السرد يوما عن ان يتلخص الكون فى واحد تفرح من خلاله و تحزن من خلاله و لا تشعر بالتعاطف او الخوف الا من خلاله....لعل الحديث عن ذلك مكرر لكن روعة السرد و البناء الدرامى و القالب و اللغة و كل تلك الادوات التى تتاح للكاتب ليوصل بيها فكرته تكمن فى ان تتحدث فى المكرر دون ان تقع فى فخ الابتذال و النمطية الذى يكاد يقتل القارئ مللا
و احيانا تتساءل عن موضع قوة ميلان فلا تجدها الا فى استطاعته تحويل قصة عادية و نمطية الى عمل ساحر حتى بدون استخدامه للميتافزيقا كما يفعل سارامجو او هاروكى....شحصيات كونديرا و هنا شانتال و جان مارك ليسوا باستثناء شخصيات طبيعية للغاية ظاهريا لكنها جميعا تملك افكار و تأملات غريبة و مثيرة للقارئ و الناقد على السواء
الهوية نوفيلا صغيرة حجما كثيفة المحتوى بالاحلام و التوهمات و التأملات و الظنون و كثير من الشك...ففى النهاية من يضمن لك الا يتبدل حبيبك و رفيق دربك الى انسان اخر او حتى افعى حين ترمش عينك؟!
دينا نبيل
٢٣ يناير ٢٠١٥
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....