اسم الرواية: حكايات المؤسسة
تأليف: جمال الغيطانى
عدد الصفحات: ٣١٩ صفحة
اصدارات دار الشروق
التقييم: ٥/٣
من غلافها الاخضر الامامى اللامع تزينها لوحة لقدير التراث و المتمكن من صناعة الجديد من القديم: حلمى التونى ...و من كلمات دكتور فيصل دراج المقتبسة من كتابه عن نظرية الرواية العربية عن اعمال الغيطانى عن "عدم ترحيل الماضى الى الحاضر ولا الحاضر الى الماضى بل يتكون فى زمن مغاير و متنام خاص به" ...تعدك حكايات المؤسسة-بكل تلك الادوات مضاف اليه اداة اسم الغيطانى نفسه- بأكثر من الكثير
و لا تخذلك بالفعل... يصنع الغيطانى بطريقة مختلفة تلك المرة عمل رائع
ناقشنا من قبل اسلوب الغيطانى فى تحويل عمل درامى عادى الى تحفة فنية فى "رسالة الوجد و الصبابة" باستخدام اقدم اسلوب و ابسطه الا و هو سلاح اللغة ، لغة متقنة مختلفة جزيلة رفيعة استطاع الغيطانى بها ان يفعل الصعب...هنا يلجأ الغيطانى الى جرابه الادبى ليستخدم سلاح الغموض
قصة تبدو فى ظاهرها تقليدية عن شركة ناجحة و مغامرات مديرها فى مجتمع يتغير من الملكية الى الجمهورية و من الاشتراكية الى انفتاح السداح مداح ....كانت لتبدو كذلك اذا صاغتها يد غير يد مؤلفى المفضل مولانا جمال الغيطانى ، كانت لتبسط و تسطح الى ذلك الحد بدونه
لكن الغيطانى يضع من الصفحة الاولى عوامل الغموض و السرية بل و يترك بعض الميتافزيقا بدون تفسير ...تقول الاسطورة ان الملك ميداس ما ان يلمس شئ حتى يتحول لذهب ، الغيطانى فى حالتنا تلك كل ما يلمس يتحول الى غموض
هوة سحيقة بلا قرار ، مراسم لتولية الخليفة الادارى القادم ، بن محوج يسحر الالباب ، اعتراض ب٧ خطوات تعطل العاصمة ، نظام يدرس فى اكاديميات العالم يتعبه بالضرورة فساد و انحلال يدرس ايضا ، الدكتور قلقاسة يمسك البليب ....يدور بنا الغيطانى فى عالم ثلاثى الابعاد يصممه لنا بقوانينه الخاصة ، يطلقنا لندور فى مداره
لشخصيات الغيطانى طعم خاص فكل منها دقيق التفاصيل ، تمتلك احلامها و افكارها و طريقة حديثها و خططها المستقبليه....و مخاوفها
فى جو من السحرية فى البداية يتحول ل كابوسية فى نهايتها يصنع لنا جمال الغيطانى "المؤسسة" بكل ما فيها من حكايات
دينا نبيل
١٠ فبراير ٢٠١٥
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....