اسم الرواية: هاتف المغيب
تأليف: جمال الغيطانى
اصدارات دار الشروق
عدد الصفحات: ٣٠١ صفحة
التقييم: ٤.٥ / ٥
احيانا تصدمك عدم شهرة كتاب رائع ، هاتف المغيب التى ضمت تحت تصنيف فانتزيا ادب الرحلات على الرغم من الشهرة -غير المستحقة- ل الخيميائى باولو كويلو التى تقع تحت نفس التصنيف ... كيف تغيب هاتف المغيب عن الردار الادبى بينما تبزغ اعمال اقل اتقانا ك رحلات ابن فطومة للرائع نجيب محفوظ ، و الاهم كيف تنتهى كتابة تلك الرائعة عام ١٩٩١ و تظل قيد النسيان كل هذا الوقت؟!
هاتف المغيب التى قد تفهم على اكثر من مستوى و ربما ذلك مصدر قوتها ، قد يدركها قارئ رحلة شرقية بروح الف ليلة و ليلة و عجائبية سيف بن ذى يزن و خوارق الهلالى سلامة ، و يدركها قارئ اخر اسقاط سياسى ل شعب موازى امضى سنين عمره كله يحول الحكام الى البشر الى انصاف الهة و الحكام الى الهة كاملة ، و يدركها قارئ ثالث ك تجلى اخر صوفى/فلسفى للغيطانى يستغل قالب الرحلة ليضعها فيها خاصة الاجزاء الاخيرة ، و قارئ رابع و خامس...الخ
من مساجد القاهرة و عبير اضرحة الاولياء يطلق احمد بن عبد الله فى رحلته العجائبية الطويلة الى مغيب الشمس ، ما الهدف؟ لا يعطى لنا الغيطانى تفسير بعينه ربما لان الامر لا يهم فالهاتف يأمر ولا يناقش ...من ذلك الدفء ننطلق الى مدن ينقلب رجالها الى نساء و نساءها رجال ، الى واحات لا يزيد عددها ولا ينقص بحمل احدهن يعنى استعداد شخص للذهاب ، الى مدن تموت بموت شجرتها ، و عطر توازى القطرة منه مئة دينار ذهبى ، و ابتسامة ابدية تزرع على الوجه
تعاويذ يجب ان تتلى ، قصص ممنوعه من الحكى ،قبائل منبوذة على حدود مكروهة ، و نجوم ينتظرها المسافر لتلمع معلنة حدوث انقلاب احوال الكون
فى عمل يجمع بين الفانتزيا ، السحر ، الصوفية ... يجمع بين تلك العناصر قلم الغيطانى يصنع رواية تسحر القارئ و تفاجئ الناقد و -الاهم- تثير الخيال.
دينا نبيل
٢ فبراير ٢٠١٥
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....