اسم الرواية: البلدة الأخرى
تأليف: ابراهيم عبد المجيد
عدد الصفحات: ٣٨٧ صفحة
اصدارات دار الشروق
التقييم ٥/٤
هل يحتاج ابراهيم عبد المجيد رفيق الدرب الطويل الى اثبات قدراته ك أديب قادر على الامساك بتلابيب خطوطه الدرامية؟ بالطبع لا ، على الاقل بعد ابداعه فى عتبات البهجة و لا احد ينام فى الاسكندرية ....لكنه يصر على تقديم عمل متماسك انسانى فى المقام الاول ك: البلدة الأخرى
الامر اذن عن كيف الوصول الى ذلك التوازن بين حركة الاحداث و كثرة الخطوط و تفاصيلها و تقلبات السياسة دون المساس بعمق النفس البشرية و كل ما يدور بها من تأملات و مشاعر و جمل مبتورة كمم الصمت انفاسها ....الامر ان تتحدث عن الكون باكمله و حال سبعة مليار من البشر دون ان تنسى ثراء ذلك الواحد الذى يستحق اهتمام لا يقل عن الاولى
**************
"لا اصدق انه يمكن ان تنزل من فندق و تدخل المسجد النبوى فى دقائق ، توقعت ان اهتز و ابكى ....ربما لهذا السبب لم يحدث شئ"
"كيف حقا لا ابكى؟ ...من ينقذنى من حالة الخلاء الروحى التى تلبستنى منذ زمن طويل؟"
هرب اذن عبد المجيد من فخ النمطية عن ذلك البطل الذى يشعر بالشك و البرود الذى سيركع على ركبتيه يبكى و تنزل دموع الايمان حين يمس الارض المقدسة .....لم يكن ولا كان الامر بسيطا قط لكن سطحه الادب فترة طويلة و جاء اخيرا رواد الرواية المصرية الحديثة ليفكوا الشفرة
هل سمعت فيروز تشدو "فى أمل" حين تسألت "حبيبى احساسى ، ها القد معقول يزول؟!"
**************
فى جو خانق متعمد طيلة العمل ...فى تبوك ، المدينة المنورة ، القاهرة ، الاسكندرية ....يستمر الضيق و الخناق ، لا شئ يدفع للامام و لا شئ يشد للبقاء
حتى الديار لم يعد فيها الدعاء الحزين بعد الاذان ، قلق الام حين تمرض .....او رائحة الوطن
دينا نبيل
١٧ يناير ٢٠١٥
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....