جلست و الملل فى عينيها...تتأملها الورق المكتوب...قالت يا قلبى لا تحزن فالطب عليك هو المكتوب يا قلبى
بدأت يومها بطريقتها العاديه صحوت فى الحاديه عشر مساءا لتبدأ يومها...نعم الحاديه عشر...فساعتها البيولوجيه قد فسدت بالكامل و انقلب الليل نهارا و نهارها ليل...تناولت فطار لطيف فى الواحده صباحا و جلست تستطلع اخبار الفيس بوك و اخوانه الى الثانيه...و بعد ما انتهت من جميع الاعمال التقليديه فى الشير و اللايك و الدخول فى مناقشتها اليوميه عمن اذا كان عصام سلطان ممثل للثوره ام لا...و عما اذا كان ابو الفتوح يستعمل اي باد ام بلاك بيرى فى كل تغريده عبر التويتر...كالعاده دافعت عن البرادعى ضد الاخوان بشرطه و كالعاده هوجم الراجل اكثر...لم تتعجب فقد صار حتى هذا الجزء عاديا روتينيا فى اليوم
جاء وقت المذاكره هكذا صرح لها ضميرها...لغى رئيس القسم اكتر من 40 فى المئه من المنهج الا ان ذلك بدل من ان يجعلها اكثر هدوءا فقط جعلها اكثر توترا فالان يجب عليها حفظ باقى الاجزاء على ظهر قلب لان كل الامتحان سيأتى منه...فى البدايه سارت الامور على ما يرام من حفظ و تلقين بليد الا ان قاوم ذهنها تلك الطريقه العقيمه و تمرد راجيا الا تحاول معه تلك الاساليب مع اخرى
تركت المذاكره اخيرا بعد مجهود من الكر و الفر...و الاسترحات و الانشغال...و ادعاء التركيز و التركيز نفسه...و جلست تدرس سبب حالتها النفسيه الغريبه
تشعر بانها لا تبالى على الاطلاق...باقى على الامتحان 12 يوم و مع ذلك هى لا تبالى ابدا...تتضحك الان بينما تتخيل رد فعل قارئها عندما يجد من تدون يومياتها عن امتحان وشيك فى شهر سبتمبر و سؤاله اذا ما كانت من اصحاب الفشل او التأجيل..تكرر الشرح للمره الالف بان السنه الخامسه من كليتها الفريده هى عام و نصف لا ينتهى دوره الاول قبل شهر ديسمبر
جلست تمتص قلمها اللازرق و تطلق دخانا خياليا فى الهواء فاذا كانت لا تسطيع التدخين لاسباب الشرع و الصحه و المجتمع فان لا احد يستطيع ان يسلب منها قلمها الازرق و دخنها الخيالى... قررت ان تستمع الى موسيقى خفيفه مهدئه و الاجمل ان تكون متفائله و لو قليلا قررت على الاطلاق بان تلك الاغنيه هى الحل
Johnny Nash - I Can See Clearly Now
و بينما يشدو جونى ناش بكلمات التفاؤل و اشعه الشمس المشرقه تتخلل كلماته و تتختفى مشاعره السيئه -مشاعره هو فمشاعرها هى تحتاج لاكثر من هذا بكثير- و بينما تدخل حاله الاندماج و السعاده فجأه وجدت صوت جونى ناش يختفى بلا رجعه تلفتت فوجدت بطاريه اللاب توب قد فرغت عن اخرها
تبا...هكذا قالت
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....