المقال هو تعليقا على قراءتى لكتاب "المرأة والدين والأخلاق" ل الكاتبتين هبة رؤوف عزت و نوال السعداوي
عندى مشكله واضحه مع مفهوم هذا الكتاب...فالكتاب لا يبحث عن مشاكل المرأه او حلولها ...انه لا يبحث حتى عن اذا كانت المرأه مظلومه ام ظالمه
الكتاب مناظره باختصار فهو لا يقدم لك ماده علميه او ادبيه بقدر ما يأخذك من يديك ليريك "الخناقه" و تضاد الاقوال بين مدرستين مختلفتين تماما و احترم كلاهما لكن خلافهما و ذلك النزاع لا يفيد قضيه المرأه التى تحارب كل منهما من اجلها بل كل ما يتم هو تساوى قوى متضاديه فيؤدى مصيرهما الى ذلك الصفر الكبير الذى لازلنا نتخبط بين جدرانه
فهذا النوع من المناظرات يذكرنى بمناظرات الرأسماليه و الاشتراكيه...كمناظرات الدوله الدينيه و المدنيه...مجرد تراشق للالفاظ و النظريات بلا تطبيق واقعى
فينما يتناظر الرأسماليين و الاشتراكيين و يتشاجرون ينفذ فى الواقع نظام اقتصادى مبنى على الرشوه و الفساد لا اكثر
و بينما يتناظر رواد الدوله الدينيه و المدنيه كان الحزب الوطنى و من بعده العسكر ينهشون قلب الوطن
و بينما تتناظر نوال السعداوى و هبه رؤوف ...يظل حال المرأه تحت الصفر فلا مدنيه نفعت ولا التزام دينى شفع و هكذا
.جميع المناظرات سواء دينيه او سياسيه هى وسيله انيقه و شيك لل"ردح" ايوه ردح...مجرد طرفين بيشتموا بعض بشكل شيك و الجمهور بدائى كجمهور اهل اثينا عندما يشاهد رجلات يتقاتلان حتى الموت فالغايه هنا ليست الاقناع او حتى توضيح اى الفريقين صحيح لان الطرفان لهم اراء مسبقه و الجمهور كذلك فهو اقصى ما يريده هو انتصار رأيه باى شكل و يا حبذا لو كان الشكل وحشى و قاسى فهى مناقشه بيزناطيه عقيمه...وهذا رأيى
0 التعليقات:
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....