وصل معها هذا الاحساس لدرجه اصبحت انكاره مهمه شبه مستحيله....حاولت تجنب ان يطغى هذا الاحساس على فعاليات يومها او ان يشغل اداركها طوال اليوم لكنه اصبح اقوى شئ فشئ كأنه يتغذى على المواقف السلبيه و يزيد و ينتشر.....فى البدايه كان فكره عابره ثم تتطور الامر معها فاصبحت تلك الفكره الراحله ضيف كثير المجئ و دون ان تشعر اصبح ذاك الشعور و تلك الفكره "صاحب مكان" ليس مجرد ضيف يحتفل بمجيئه و ذهابه....انها فكره انها متواجده فى الجزء الخاطئ من الكره الارضيه!!!!.....ضحكت فى البدايه من التعبير لكن ذلك الفكره سرطانيه الانتشار اثبتت نفسها سريعا
نعم انها فى الجزء الخاطئ من الكره الارضيه....افكارها لا تتفق ابدا مع ما يتفق عليه اهل هذا الجزء من الارض ...تعجب لضيق عقلهم و يعجبوا لغرابه افكارها....تختنق من اوسع مكان فيه بينما يقنع باقى الناس حولها بنصف ذلك.....لا تجد غضاضه فى ان يفعل المرء شيئا علنا و ان ظن المجتمع غرابه التصرف بينما يشجع الناس على التصرف سرا و ان كان من الكبائر....اصبحت تضيف علامات التعجب بعد كل عباره تسمعها...تضيف علامات التعجب بعد كل تصرف يقنع المجتمع
تعجب من مجتمع يتوق الى العوده الى الخلف و كأن ما مضى كان ناجحا لنعود اليه....يعجب المجتمع منها لرغبتها فى القفز الى الامام على الرغم من جهلها بما به....تصرخ فى وجههم بان الامعروف افضل من المعروف الفاشل و لكنهم بدلا من الاخد و الرد فى الرأى معها يخبروها بان تخفض صوتها
حين تقتنع بفكره الى حد الايمان بها يعلو صوتها و تحتد كلماتها دون دوعى بل انها من فرط حماسها لا تستطيع ان تقولب كل هذا الكلام فى جمل عقلانيه....و لكنها اكتشفت بالممارسه بان الناس يقتنعوا اكثر بذلك الخافض لصوته منمقا فى جمله البلاغيه الخاليه تماما من المعنى او الاقتناع....لا تستطيع سوى ان تضيف علامات تعجب لذلك.....تود لو تصرخ-مجددا-فى وجههم بان ينظروا لما تقدم بدلا من انتقاد طريقه التقديم ,انظروا لما اتحدث به بدلا من ان تنظروا الى طريقه حديثى...كفوا عن "اكل الاونطه" بمعسول الكلام و انتقدوا الكلمات فى معناها و ليس زخرفتها
تخبرهم بان ما يقال بحماس يجب ان يسمع بحماس حتى لو كانت "معسله قوى قوى يا بطاطا" ...تخبرهم بان انواع البشر الوان منها الازرق انه ذلك المرتب المنمق الممل ذو الكلام المتحذلق خاليا من ابداع او افاده لكنه شديد الترتيب كالطوب...و ذلك النوع الاصفر و هو المتحمس المتعثر العبقرى نوعا بافكاره المثيره الضاربه بالتقليديه عرض الحائط لكن تقديمه غير منظم او مزخرف.....تود لو تخبرهم انها تميل للون الاصفر....لكنها تعلم انهم لن يفهموا شئ فتحبط فتتعثر فى الكلام اكثر و تتكرر الدائره
ربما هى فعلا فى الجزء الخطأ من الارض و لكن أترحل؟؟...تضحك قائله و لكن تلك قصه اخرى تماما
3 التعليقات:
( مجتمع يتوق الى العوده الى الخلف )
للأسف أكتر الناس بتخاف من التغيير ف حياتها ، لغاية ما الناس أصبحت نمطية وصورة من أجدادهم وآبائهم حتى وإن كانوا على غير حق
:-))
تحيتي لما خطت يداكي ياجميل
تقبلي مروري
نعيش جميعـًا في الجزء الخطأ من الأرض فعلاً :)
في انتظار القادم :)
دوماً موفقين ... وبأنتظار الجديد ..
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....