تجرى مسرعه كعادتها فى التأخر على مواعيد الكلية
مهما حاولت ان توفق مواعيدها مع مودها الشخصى تفشل
فحين يكون المزاج متعكر تخرج مبكرا بلا مرايا ولا تزين
و حين يكون المزاج رائق تخرج متاخرة.. ايضا بلا مرايا
تهرول فى طريق كليتها المستقيم امتار طويلة و ينتهى بمنعطف
تهرول محاوله الحفاظ على توازن جسمها على كعب الحذاء العالى
تؤنب نفسها كل يوم فى نفس الموقف على شراء حذاء غير مريح
و تذكر ذاتها -كعادتها اليوميه- بشراء زوج اخر أقل كعبا و سعرا
يشجعها الطريق المستقيم الغير محتاج لتفكير و تدبر
فى أن تسرح فى خيالتها فى لون الحذاء الامل ...تفكر كحلى بالتاكيد
يشجعها الطريق المستقيم الغير محتاج لتفكير و تدبر
فى أن ترتكب مغامراتها اليوميه فتغلق عينيها تحت نضاره الشمس الكبيرة
تمشى مغمضه العينين لثوانى تخالها طويلة من خوفها من الاصطدام
تستمتع بمغامراتها الصغيرة و تحفظها لنفسها كسر منمنم لها فقط
تحرج ان تخبر به أصدقائها و يصير الطقس السرى محل للضحكات العادية
تحاول -جاهدا-ان يكون وجهها خلال كل الافكار جامد كالقناع بلا تعبيرات
تقولب نفسها فى قالب الفتاه الذاهبه للكليه بلا افكار صغيره او مغامرات منمنه
بلا اصوات تصرخ فى اذنيها بشراء حذاء كحلى مريح..فقط فتاه عاديه
******************
ما ان تنتهى من افكارها اليوميه المجنونه ...و حلم الحذاء الكحلى المستحيل
تفتح شنطتها المزدحمه بشتى الاشياء الا لوازم البنات من المكياج
تخرج سماعه موبايلها -الكحيت- كما تطلق عليه علنا بلا خجل
تحاول إخراج سماعه الموبايل دون حوادث كبيره او ان تفرغ محتويات الشنطه على الملآ
تضع السماعه من فوق الحجاب بلا تخفى ...تظهرها فى تبجح الشباب لا خجل البنات
لا تحب ابدا ان تضعها كعاده البنات تحت الحجاب فى تنكر
تقرر انها حره فى سماع الموسيقى و انها ليست فى حاجه للاختباء
هى لا تضعها كطريقه للغش فى امتحان ثانويه عامه ...انها تستمع و تستمتع بلا اعذار
كأنها تعلنها نعم استمع الى الموسيقى فلا تضايقنى بسؤالك عن شارع لا اعلم مكانه
نعم استمع الى الموسيقى فلا تطلب منى جنيه مع اضافه كل سنه و انتى طيبه
نعم استمع الى الموسيقى و الله غفور رحيم على الرغم من قناعتها انها ليست حرام
تنظر بقوه لعين شاب ملتحى يستعيذ بالله و ينظر لها -من فوق لتحت-
تتمنى لو تصيغ -من لم يكن منكم بخطيئه فليرمها بحجر- فى نظره
تتاكد انه و لو لمره سمع تلك الموسيقى الساحره والا فهو بائس لا محاله
تضع سماعتها و تضغط عليها بقوه لتستمع لاغنيها اليوميه باعلى صوت
*************************
تستمع للمقدمه الموسيقيه القصيره جدا
ثم يأتى صوت الكورس يهتف فى اذنها
"كل الجروح ليها دوا يا طير يا حايم في الهوا..
اطوى الجناح على اللى الجراح
اطوى الجناح على اللى راح واضحك
ويلا نطير سووووى"
تاخد نفس عميق و تستعد لدخلتها مع على الحجار
و تتلو قسمها اليومى بلا كلل او ملل
ثم تغنى بلا صوت او حركه للشفايف
"أنا مش حابيع الصدق بالأكاذيب
ولا أقولش للحمل الوديع يا ديب
ولا أقولش للديب يا أعز حبيب"
تفكر يوميا لماذا تغنى هذا المقطع بكل هذا الحماس ؟؟
اعجبت للمعنى لدرجه ان جعلتها شعارها فى الحياه
تربط الاغنيه بالسياسه دائما ...بلا سبب محدد
الصدق و الاكاذيب هم الثوره و السلطه
و الحمل هم شباب الثوره من تحلم من ان تكون منهم يوما
اما الديب فالعسكر و الاخوان و السلفيين و حتى الليبرالين..انهم اهل السياسه يا سيدى
و تردد جمله محمد عبده "اعوذ بالله من السياسه و من ساس و يسوس و من سائس و مسوس"
تعترف ان المعنى يعطى كثير من الاحتمالات لكنه المعنى الاقرب لها
تعترف بسذاجه رأيها و طفولته لكنها تستمتع برؤيه الحياه بالابيض و الاسود
تستمع الى الموسيقى الحماسيه الفاصله بين الكوبليهات
تاخد نفس اخر لتغنى بلا صوت مؤكده على الحروف لتشجع نفسها
"الصدق مهما عز فى الازمه مش ههتز,
الصدق مهما عز فى الازمه مش ههتز
ساعات يكون كتم الأنين
ساعات يكون كتم الأنين أصدق"
تعتبر الاغنيه اجمل من اى كتاب تنميه ذاتيه مزيف قرأته يوما
تحمسها الكلمات و لحن عمر خيرت و تجتهد لكتم تعبيرات وجهها
يـأتى صوت على الحجار مؤكدا و تتركه يغنى وحده دون مشاركه
"وأنا مهما أقع راح أقوم
وأنا مهما أقع راح أقوم
ودي .. مسألة مبدأ"
تفكر انها تقوم كثيرا بعد الوقوع هذه الايام
فاما ان الوقعات كثيره او ان قوه ارادتها زادت مؤخرا
تفضل -كعادتها اليوميه- الرأى الثانى و ينقذها ذلك من الاكئتاب
يهمس لها على الحجار ملخصا وضع الكون
"بيكدبوا الصدق اما الكدب يتصدق
يالليل يالليل تطول بكرة تلقى ؟ الفجر بيشقشق"
تتنهد كعادتها فى انتظار هذا البكره الذى لا يأتى ابدا
و ما ان تشعر بالاكئتاب يزحف على روحها
حتى تركز سماعها على نقطه النور القادمه
"أنا فى انتظار الصباح
أنا احتويت الجراح
وخلاص نسيت اللى راح
ومن جديد حابدأ
ودي .. مسألة مبدأ"
تنتهى الاغنيه فجاه بلا موسيقى كما بدأت بلا موسيقى
تود لو تفابل عمر خيرت فقط لتلومه على قصر الاغنيه
تتذكر انها كانت تتر مسلسل و لا حيله له
**************
تصل اخيرا الى المحاضرات ,
تصل متأخره عشر دقائق لكن المحاضره لم تبدأ بعد
تسب نفسها للحضور مؤخرا ,
و تسب النظام المنوط به بدء المحاضره بعد ميعادها بنصف ساعه
تخلع سماعتها و نزواتها الصغيره
تنسى مشروع الحذاء الكحلى و تخلع النضاره الشمس الضخمه
ترتدى نضارتها الطبيه الممله ,
تخرج من مملكه النفس حيث هى المواطنه الوحيدة
لتنضم للقطيع من جديد , تتنمى يوميا لو ان الطريق اطول
مهما حاولت ان توفق مواعيدها مع مودها الشخصى تفشل
فحين يكون المزاج متعكر تخرج مبكرا بلا مرايا ولا تزين
و حين يكون المزاج رائق تخرج متاخرة.. ايضا بلا مرايا
تهرول فى طريق كليتها المستقيم امتار طويلة و ينتهى بمنعطف
تهرول محاوله الحفاظ على توازن جسمها على كعب الحذاء العالى
تؤنب نفسها كل يوم فى نفس الموقف على شراء حذاء غير مريح
و تذكر ذاتها -كعادتها اليوميه- بشراء زوج اخر أقل كعبا و سعرا
يشجعها الطريق المستقيم الغير محتاج لتفكير و تدبر
فى أن تسرح فى خيالتها فى لون الحذاء الامل ...تفكر كحلى بالتاكيد
يشجعها الطريق المستقيم الغير محتاج لتفكير و تدبر
فى أن ترتكب مغامراتها اليوميه فتغلق عينيها تحت نضاره الشمس الكبيرة
تمشى مغمضه العينين لثوانى تخالها طويلة من خوفها من الاصطدام
تستمتع بمغامراتها الصغيرة و تحفظها لنفسها كسر منمنم لها فقط
تحرج ان تخبر به أصدقائها و يصير الطقس السرى محل للضحكات العادية
تحاول -جاهدا-ان يكون وجهها خلال كل الافكار جامد كالقناع بلا تعبيرات
تقولب نفسها فى قالب الفتاه الذاهبه للكليه بلا افكار صغيره او مغامرات منمنه
بلا اصوات تصرخ فى اذنيها بشراء حذاء كحلى مريح..فقط فتاه عاديه
******************
ما ان تنتهى من افكارها اليوميه المجنونه ...و حلم الحذاء الكحلى المستحيل
تفتح شنطتها المزدحمه بشتى الاشياء الا لوازم البنات من المكياج
تخرج سماعه موبايلها -الكحيت- كما تطلق عليه علنا بلا خجل
تحاول إخراج سماعه الموبايل دون حوادث كبيره او ان تفرغ محتويات الشنطه على الملآ
تضع السماعه من فوق الحجاب بلا تخفى ...تظهرها فى تبجح الشباب لا خجل البنات
لا تحب ابدا ان تضعها كعاده البنات تحت الحجاب فى تنكر
تقرر انها حره فى سماع الموسيقى و انها ليست فى حاجه للاختباء
هى لا تضعها كطريقه للغش فى امتحان ثانويه عامه ...انها تستمع و تستمتع بلا اعذار
كأنها تعلنها نعم استمع الى الموسيقى فلا تضايقنى بسؤالك عن شارع لا اعلم مكانه
نعم استمع الى الموسيقى فلا تطلب منى جنيه مع اضافه كل سنه و انتى طيبه
نعم استمع الى الموسيقى و الله غفور رحيم على الرغم من قناعتها انها ليست حرام
تنظر بقوه لعين شاب ملتحى يستعيذ بالله و ينظر لها -من فوق لتحت-
تتمنى لو تصيغ -من لم يكن منكم بخطيئه فليرمها بحجر- فى نظره
تتاكد انه و لو لمره سمع تلك الموسيقى الساحره والا فهو بائس لا محاله
تضع سماعتها و تضغط عليها بقوه لتستمع لاغنيها اليوميه باعلى صوت
*************************
تستمع للمقدمه الموسيقيه القصيره جدا
ثم يأتى صوت الكورس يهتف فى اذنها
"كل الجروح ليها دوا يا طير يا حايم في الهوا..
اطوى الجناح على اللى الجراح
اطوى الجناح على اللى راح واضحك
ويلا نطير سووووى"
تاخد نفس عميق و تستعد لدخلتها مع على الحجار
و تتلو قسمها اليومى بلا كلل او ملل
ثم تغنى بلا صوت او حركه للشفايف
"أنا مش حابيع الصدق بالأكاذيب
ولا أقولش للحمل الوديع يا ديب
ولا أقولش للديب يا أعز حبيب"
تفكر يوميا لماذا تغنى هذا المقطع بكل هذا الحماس ؟؟
اعجبت للمعنى لدرجه ان جعلتها شعارها فى الحياه
تربط الاغنيه بالسياسه دائما ...بلا سبب محدد
الصدق و الاكاذيب هم الثوره و السلطه
و الحمل هم شباب الثوره من تحلم من ان تكون منهم يوما
اما الديب فالعسكر و الاخوان و السلفيين و حتى الليبرالين..انهم اهل السياسه يا سيدى
و تردد جمله محمد عبده "اعوذ بالله من السياسه و من ساس و يسوس و من سائس و مسوس"
تعترف ان المعنى يعطى كثير من الاحتمالات لكنه المعنى الاقرب لها
تعترف بسذاجه رأيها و طفولته لكنها تستمتع برؤيه الحياه بالابيض و الاسود
تستمع الى الموسيقى الحماسيه الفاصله بين الكوبليهات
تاخد نفس اخر لتغنى بلا صوت مؤكده على الحروف لتشجع نفسها
"الصدق مهما عز فى الازمه مش ههتز,
الصدق مهما عز فى الازمه مش ههتز
ساعات يكون كتم الأنين
ساعات يكون كتم الأنين أصدق"
تعتبر الاغنيه اجمل من اى كتاب تنميه ذاتيه مزيف قرأته يوما
تحمسها الكلمات و لحن عمر خيرت و تجتهد لكتم تعبيرات وجهها
يـأتى صوت على الحجار مؤكدا و تتركه يغنى وحده دون مشاركه
"وأنا مهما أقع راح أقوم
وأنا مهما أقع راح أقوم
ودي .. مسألة مبدأ"
تفكر انها تقوم كثيرا بعد الوقوع هذه الايام
فاما ان الوقعات كثيره او ان قوه ارادتها زادت مؤخرا
تفضل -كعادتها اليوميه- الرأى الثانى و ينقذها ذلك من الاكئتاب
يهمس لها على الحجار ملخصا وضع الكون
"بيكدبوا الصدق اما الكدب يتصدق
يالليل يالليل تطول بكرة تلقى ؟ الفجر بيشقشق"
تتنهد كعادتها فى انتظار هذا البكره الذى لا يأتى ابدا
و ما ان تشعر بالاكئتاب يزحف على روحها
حتى تركز سماعها على نقطه النور القادمه
"أنا فى انتظار الصباح
أنا احتويت الجراح
وخلاص نسيت اللى راح
ومن جديد حابدأ
ودي .. مسألة مبدأ"
تنتهى الاغنيه فجاه بلا موسيقى كما بدأت بلا موسيقى
تود لو تفابل عمر خيرت فقط لتلومه على قصر الاغنيه
تتذكر انها كانت تتر مسلسل و لا حيله له
**************
تصل اخيرا الى المحاضرات ,
تصل متأخره عشر دقائق لكن المحاضره لم تبدأ بعد
تسب نفسها للحضور مؤخرا ,
و تسب النظام المنوط به بدء المحاضره بعد ميعادها بنصف ساعه
تخلع سماعتها و نزواتها الصغيره
تنسى مشروع الحذاء الكحلى و تخلع النضاره الشمس الضخمه
ترتدى نضارتها الطبيه الممله ,
تخرج من مملكه النفس حيث هى المواطنه الوحيدة
لتنضم للقطيع من جديد , تتنمى يوميا لو ان الطريق اطول
5 التعليقات:
استمتعت بالقراءة .. مع إنه الاكتئاب طافح ^^
انه الواقع للاسف
طقوس يوميه ربما تكون مختلفه عند البعض
ولكن تدعو للملل من تكرارها
ربنا يكون فى عونك :))
..
تخرج من مملكه النفس حيث هى المواطنه الوحيده
لتنضم للقطيع من جديد , تتنمى يوميا لو ان الطريق اطول
..
كلمات عبقرية .. أحسنتِ
دوماً موفقين ... وبأنتظار الجديد ..
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....