اسم الديوان: الحب كلب من الجحيم
تأليف: تشارلز بوكوفسكى
عدد الصفحات: ١٧٨ صفحة
التقييم ٥/٣.٥
ربما نحتاج الي طفل بالسادسة ليخبرنا ان المحيط ليس جميلا
ربما نحتاج الي كسول ينام حتي الثالثة ظهرا ليهمس في اذاننا ان من لم يصاب يوما ما بلوثة من الجنون يعيش حياة رهيبة تفقد نصف معناها
ربما يحتاج الامر لرجل ان يقطع خصيتاه كمشمش و رميهما في الحوض ليجلس واضعا ثلاث مناشف بين فخديه غير مبال فقط ليتذوق لوهلة طعم الحرية المطلقة
ربما يعيش فاجنر بيننا و يهيم مع موسيقاه يلمسنا كتنميل صغير يدب علي الذراع فنشعر به
ربما صنع الهاتف للحالات الطارئة فقط ، ربما سنتعلم ان نقول "لا" له ... "لا" قاطعة مريحة او حتي "نعم" متقبلة بسيطة لنتحول روحا لطيفة مقبولة من مجتمع سنتعلم يوما الا نكره
ربما نتمنى ان نتحول الي وجه اخر من الوجوه المؤمنة الرائعة الباكية لكن لعنتنا تحيط بنا و يظل الامل قصيا متوعدا موجودا رغم انوفنا بلا هوادة
ربما نحتاج الي شاعر علي الجانب الاخر من المحيط ليبوح لنا ان الناس كلها يبعدون يوما ولا يبقي في النهاية سوى منافض فارغة من الرماد و بقايا الشعر علي الامشاط ، و ان حتي الوريقات الجافة ستفني ، و ان الحزن ذاته سيقلع -يوما- كسفينة عملاقة
دينا نبيل
يناير ٢٠١٦
تأليف: تشارلز بوكوفسكى
عدد الصفحات: ١٧٨ صفحة
التقييم ٥/٣.٥
ربما نحتاج الي طفل بالسادسة ليخبرنا ان المحيط ليس جميلا
ربما نحتاج الي كسول ينام حتي الثالثة ظهرا ليهمس في اذاننا ان من لم يصاب يوما ما بلوثة من الجنون يعيش حياة رهيبة تفقد نصف معناها
ربما يحتاج الامر لرجل ان يقطع خصيتاه كمشمش و رميهما في الحوض ليجلس واضعا ثلاث مناشف بين فخديه غير مبال فقط ليتذوق لوهلة طعم الحرية المطلقة
ربما يعيش فاجنر بيننا و يهيم مع موسيقاه يلمسنا كتنميل صغير يدب علي الذراع فنشعر به
ربما صنع الهاتف للحالات الطارئة فقط ، ربما سنتعلم ان نقول "لا" له ... "لا" قاطعة مريحة او حتي "نعم" متقبلة بسيطة لنتحول روحا لطيفة مقبولة من مجتمع سنتعلم يوما الا نكره
ربما نتمنى ان نتحول الي وجه اخر من الوجوه المؤمنة الرائعة الباكية لكن لعنتنا تحيط بنا و يظل الامل قصيا متوعدا موجودا رغم انوفنا بلا هوادة
ربما نحتاج الي شاعر علي الجانب الاخر من المحيط ليبوح لنا ان الناس كلها يبعدون يوما ولا يبقي في النهاية سوى منافض فارغة من الرماد و بقايا الشعر علي الامشاط ، و ان حتي الوريقات الجافة ستفني ، و ان الحزن ذاته سيقلع -يوما- كسفينة عملاقة
دينا نبيل
يناير ٢٠١٦