قريت زمان كتب سيد قطب....من اكتر من 8 سنين و من قبل ما الدنيا توضح لنا نفسها بالشكل ده كان الفهم غير الفهم , و الاستيعاب مختلف...و ها انا اعود الى "معالم فى الطريق" مرة اخرى لارى ما لم استطيع فهمه و انا كموسى الغر
تحذير: الريفيو ده مفخخ من الاخر كده
************************
و اظل افكر: هل يحاسب الانسان على نيه كلامه ام على نتائج كلامه؟
كانت النية خير هكذا افكر ,اظن ان نيه سيد قطب كانت خالصه لله و هو شهيد رأيه و لا يختلف فى ذلك عن "فرج فودة" الذى قتله تلاميذ سيد قطب نفسه...طوبى لكل من ضحى من دمه فداء لرأي او تفكير بل ولا امانع ان انضم انا نفسى الى هؤلاء يوما
لكن النتيجة؟ ...ها أنا اقرأ الكتاب بعد عقود من كتابته و لا استطيع احصاء عدد من قتلوا بسبب كلمات هذا الكتاب !!! اضم لتلك السلسلة الطويلة بنات و شباب اهل الجزائر و مصر و الصومال و كل بلاد المسلمين التى جال فيها فئة سيد قطب المختارة تقتل و تُقتل بسبب كلمات الحماسة و مفاهيم الحاكمية لله...و اجلس فى كرسى مريح لافكر هل سيحاسب سيد قطب امام ربه عن دماء هؤلاء؟ وهل يكب الناس على وجوههم في النار الا حصائد السنتهم قال رسول الله...و اتمنى له المغفرة والا يحاسب على دم هؤلاء...فقط اتمنى ان تشفع له النية الطيبة يوم الحساب
و اتذكر كلمات عبد الرحمن الشرقاوى فى الحسين ثائرا
أتعرف ما معنى الكلمة؟
مفتاح الجنة في كلمة
دخول النار على كلمه
وقضاء الله هو كلمه
الكلمة لو تعرف حرمه زاد مزخور
الكلمة نور
وبعض الكلمات قبور
وبعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشري
الكلمة فرقان بين نبي وبغي
بالكلمة تنكشف الغمة
الكلمة نور
ودليل تتبعه الأمة
عيسى ما كان سوى كلمة
أضاء الدنيا بالكلمات وعلمها للصيادين
فساروا يهدون العالم
الكلمة زلزلت الظالم
الكلمة حصن الحرية
إن الكلمة مسؤولية إن الرجل هو كلمة
شرف الله هو الكلمة”
*********************************
و فى ظل الظروف اللى مصر و وطنا العربى فيها دى لازم نرجع للكتاب ده تانى...ده ريفيو القراءة الثانية بعد اكثر من 8 سنوات من قراءة اولى لم افهم فيه سوى قشور الكتاب لعل اليوم بعد كل ما مررنا به نستطيع فهم و لو قليلا مغزى الكتاب و نتائجه
اسلوب سيد قطب ابعد ما يكون عن الادبيه فهو اسلوب اشبه بالكتب العلمية او بعبارات كاتلوج الاستخدام , مباشرة حتى العظم ولا بكثير من الزخارف او الحشو
**************
من الوهلة الاولى تشعر بان الكتاب ليس موجه لك كقارئ عادى بل و حتى كمسلم عادى بل هو مقصور على فئة بعينها و فسطاط بذاته يعرف مصطلحات خاصة ..و من الصفحات الاولى تجد نفسك قد وضعت فى الاختيار المباشر من ان تكون من فئة الطليعة المرجوه المترقبة او تكون من ضمن "المجتمع الجاهلى" المقصود بالتنوير
و بهذا ينطبق مفهوم اللى مش معانا يبقى ضدنا من الصفحات الاولى
*************
هذا الكلام عن مجتمع الصحابه يبدو ظاهريا رائع و ممتع..لكن شئ تحرك فى صدرى بان ثمه سم موضوع فى عسلى ..هذا التكفير و التجهيل التام لمجتمع بالكامل لم ار منه فائدة فهو يوازى مجتمع يصوم و يصلى و يزكى و يحج و له بعض اخطاؤه كالبشر بانه بمجتمع ما قبل الاسلام تماما بلا ادنى احساس بغرابه التشبيه
يدعو لانشقاق جماعه عن مجتمعها و تكوين فصل جزئى بين الشاب و مجتمعه, و يضرب فى ذلك بمنتهى البساطة مثلا بمسلم ايام النبى يتاجر و يمشى مع الكفار و اهل الجاهلية بينما قلبه و ذهنه مع اهل الاسلام
و هو لا يقدم لنا دليل على اتهامه بل عله لا يهتم اصلا..حتى وصفه للثقافة الاسلامية ذاتها بالجاهلية..و الحقيقة ان مشكلتى الاولى و الاهم مع فكر هذا الكتاب انه كفّر المجتمع اولا ثم بحث فى طرق اعادته الى الهدايه بينما لم يثبت لنا او لنفسه ذلك الاستنتاج الاول الذى سيؤدى
لكل هذا الكم الهائل من النتائج
*************
يبنى الكتاب على كم هائل من العموميات كمبدأ "الحاكمية لله" فكل شئ لله..و عندما تسمع جملة كتلك لن تجد من نفسك بد سوى ان تردد بالايجاب وب "لا اله الا الله" فمن سيستطيع مناقشة ان الحكم لله
لكنك ما ان تطلب تفاصيل لهذا المبدأ و طريقة تنفيذه على ارض الواقع حتى تجد سيل جارف لك من التجريح بانك تريد مساواه دين الله بمبادئ العبيد...و ما ان تطالب بخطة على الطريق حتى تجد نفسك فى خانه من "يصرف العصبة المسلمة عن منهجها الربانى" حسب كلمات المؤلف...و تجد نفسك فى مرمى النار بانك تريد تحويل دين الله الى نظرية كلامية لجلسات خاصة
و بهذا ستجد ان رفع المصاحف من جيش معاوية هو اسلوب حياة و ليس مجرد موقف تاريخى عابر
***********
و لكنى احاول ان اتخيل سيكولوجية ذلك الذى ببساطة اطلق صفة الكفر على أهل الارض جميعا و من اولهم بلده و اهله نفسهم...فالغرب صليبى و الشرق شيوعى و بلاد الاسلام غافله كافرة هى الاخرى ...و فى مواجهه كل هؤلاء و فى ظل احتقاره لكل هؤلاء يريد الدفع بتلك الفئة المختارة كصبية اهل الكهف و اصحاب الاخدود بدعوى الجهاد
فكيف تهدى مجتمعك اولا ثم العالم بذاته اذا كنت تحتقر الجميع ...و كيف تتخيل ان يتعاون معك مجتمعك الغافل فى ظل كل هذا الكم من الاتهامات
اتخيل سيكولوجية شخص يكفر ملايين البشر لان دستورهم ينص ببساطة على ان الشعب هو مصدر السلطات
***********
بحاول افكر فى سبب يجعله يسب مجتمع يضم مسلمين بانه مجتمع ليس مسلم بل جاهلى احيانا و كافر احيانا...و هنا اتذكر ابى ينهرنى فى سن صغير من ان اسب احد ابدا بالكفر و ان كنت متأكدة 99 فى المئة و يشدد ابى بان احتمال ال1 فى المئة قد يذهب بى الى الجحيم فى كلمة ارددها دون وعى...اتذكر صوت ابى يردد: الرسول قال يا دينا "إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما" متدخليش نفسك فى ايمان حد
***********
ملحوظة: يحوى الكتاب على كم هائل من الاطناب و التكرار و ما ان تتجاوز نصف الكتاب الاول حتى تجد نفسك قد تشبعت من الفكرة و حين يطنب المؤلف فى نصف الكتاب التانى بنفس الكلام يتسرب الملل الى النفس للاسف
***********
و اقارن اليوم شعورى يوم قرأت (الحكم العطائية) و يوم قرأت (معالم فى الطريق)اللى قرا الاتنين هيفهمنى
***********
تتصوروا لو يرسم الاطفال في الكراسات سكاكين
يصبح غنى الاوطان محبوس ورا الزنازين
تبقى الحياة مأساه قلب البشر لو تاه
معرفش شوق او اه الكره مايخليش
تحذير: الريفيو ده مفخخ من الاخر كده
************************
و اظل افكر: هل يحاسب الانسان على نيه كلامه ام على نتائج كلامه؟
كانت النية خير هكذا افكر ,اظن ان نيه سيد قطب كانت خالصه لله و هو شهيد رأيه و لا يختلف فى ذلك عن "فرج فودة" الذى قتله تلاميذ سيد قطب نفسه...طوبى لكل من ضحى من دمه فداء لرأي او تفكير بل ولا امانع ان انضم انا نفسى الى هؤلاء يوما
لكن النتيجة؟ ...ها أنا اقرأ الكتاب بعد عقود من كتابته و لا استطيع احصاء عدد من قتلوا بسبب كلمات هذا الكتاب !!! اضم لتلك السلسلة الطويلة بنات و شباب اهل الجزائر و مصر و الصومال و كل بلاد المسلمين التى جال فيها فئة سيد قطب المختارة تقتل و تُقتل بسبب كلمات الحماسة و مفاهيم الحاكمية لله...و اجلس فى كرسى مريح لافكر هل سيحاسب سيد قطب امام ربه عن دماء هؤلاء؟ وهل يكب الناس على وجوههم في النار الا حصائد السنتهم قال رسول الله...و اتمنى له المغفرة والا يحاسب على دم هؤلاء...فقط اتمنى ان تشفع له النية الطيبة يوم الحساب
و اتذكر كلمات عبد الرحمن الشرقاوى فى الحسين ثائرا
أتعرف ما معنى الكلمة؟
مفتاح الجنة في كلمة
دخول النار على كلمه
وقضاء الله هو كلمه
الكلمة لو تعرف حرمه زاد مزخور
الكلمة نور
وبعض الكلمات قبور
وبعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشري
الكلمة فرقان بين نبي وبغي
بالكلمة تنكشف الغمة
الكلمة نور
ودليل تتبعه الأمة
عيسى ما كان سوى كلمة
أضاء الدنيا بالكلمات وعلمها للصيادين
فساروا يهدون العالم
الكلمة زلزلت الظالم
الكلمة حصن الحرية
إن الكلمة مسؤولية إن الرجل هو كلمة
شرف الله هو الكلمة”
*********************************
و فى ظل الظروف اللى مصر و وطنا العربى فيها دى لازم نرجع للكتاب ده تانى...ده ريفيو القراءة الثانية بعد اكثر من 8 سنوات من قراءة اولى لم افهم فيه سوى قشور الكتاب لعل اليوم بعد كل ما مررنا به نستطيع فهم و لو قليلا مغزى الكتاب و نتائجه
اسلوب سيد قطب ابعد ما يكون عن الادبيه فهو اسلوب اشبه بالكتب العلمية او بعبارات كاتلوج الاستخدام , مباشرة حتى العظم ولا بكثير من الزخارف او الحشو
**************
من الوهلة الاولى تشعر بان الكتاب ليس موجه لك كقارئ عادى بل و حتى كمسلم عادى بل هو مقصور على فئة بعينها و فسطاط بذاته يعرف مصطلحات خاصة ..و من الصفحات الاولى تجد نفسك قد وضعت فى الاختيار المباشر من ان تكون من فئة الطليعة المرجوه المترقبة او تكون من ضمن "المجتمع الجاهلى" المقصود بالتنوير
و بهذا ينطبق مفهوم اللى مش معانا يبقى ضدنا من الصفحات الاولى
*************
هذا الكلام عن مجتمع الصحابه يبدو ظاهريا رائع و ممتع..لكن شئ تحرك فى صدرى بان ثمه سم موضوع فى عسلى ..هذا التكفير و التجهيل التام لمجتمع بالكامل لم ار منه فائدة فهو يوازى مجتمع يصوم و يصلى و يزكى و يحج و له بعض اخطاؤه كالبشر بانه بمجتمع ما قبل الاسلام تماما بلا ادنى احساس بغرابه التشبيه
يدعو لانشقاق جماعه عن مجتمعها و تكوين فصل جزئى بين الشاب و مجتمعه, و يضرب فى ذلك بمنتهى البساطة مثلا بمسلم ايام النبى يتاجر و يمشى مع الكفار و اهل الجاهلية بينما قلبه و ذهنه مع اهل الاسلام
و هو لا يقدم لنا دليل على اتهامه بل عله لا يهتم اصلا..حتى وصفه للثقافة الاسلامية ذاتها بالجاهلية..و الحقيقة ان مشكلتى الاولى و الاهم مع فكر هذا الكتاب انه كفّر المجتمع اولا ثم بحث فى طرق اعادته الى الهدايه بينما لم يثبت لنا او لنفسه ذلك الاستنتاج الاول الذى سيؤدى
لكل هذا الكم الهائل من النتائج
*************
يبنى الكتاب على كم هائل من العموميات كمبدأ "الحاكمية لله" فكل شئ لله..و عندما تسمع جملة كتلك لن تجد من نفسك بد سوى ان تردد بالايجاب وب "لا اله الا الله" فمن سيستطيع مناقشة ان الحكم لله
لكنك ما ان تطلب تفاصيل لهذا المبدأ و طريقة تنفيذه على ارض الواقع حتى تجد سيل جارف لك من التجريح بانك تريد مساواه دين الله بمبادئ العبيد...و ما ان تطالب بخطة على الطريق حتى تجد نفسك فى خانه من "يصرف العصبة المسلمة عن منهجها الربانى" حسب كلمات المؤلف...و تجد نفسك فى مرمى النار بانك تريد تحويل دين الله الى نظرية كلامية لجلسات خاصة
و بهذا ستجد ان رفع المصاحف من جيش معاوية هو اسلوب حياة و ليس مجرد موقف تاريخى عابر
***********
و لكنى احاول ان اتخيل سيكولوجية ذلك الذى ببساطة اطلق صفة الكفر على أهل الارض جميعا و من اولهم بلده و اهله نفسهم...فالغرب صليبى و الشرق شيوعى و بلاد الاسلام غافله كافرة هى الاخرى ...و فى مواجهه كل هؤلاء و فى ظل احتقاره لكل هؤلاء يريد الدفع بتلك الفئة المختارة كصبية اهل الكهف و اصحاب الاخدود بدعوى الجهاد
فكيف تهدى مجتمعك اولا ثم العالم بذاته اذا كنت تحتقر الجميع ...و كيف تتخيل ان يتعاون معك مجتمعك الغافل فى ظل كل هذا الكم من الاتهامات
اتخيل سيكولوجية شخص يكفر ملايين البشر لان دستورهم ينص ببساطة على ان الشعب هو مصدر السلطات
***********
بحاول افكر فى سبب يجعله يسب مجتمع يضم مسلمين بانه مجتمع ليس مسلم بل جاهلى احيانا و كافر احيانا...و هنا اتذكر ابى ينهرنى فى سن صغير من ان اسب احد ابدا بالكفر و ان كنت متأكدة 99 فى المئة و يشدد ابى بان احتمال ال1 فى المئة قد يذهب بى الى الجحيم فى كلمة ارددها دون وعى...اتذكر صوت ابى يردد: الرسول قال يا دينا "إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما" متدخليش نفسك فى ايمان حد
***********
ملحوظة: يحوى الكتاب على كم هائل من الاطناب و التكرار و ما ان تتجاوز نصف الكتاب الاول حتى تجد نفسك قد تشبعت من الفكرة و حين يطنب المؤلف فى نصف الكتاب التانى بنفس الكلام يتسرب الملل الى النفس للاسف
***********
و اقارن اليوم شعورى يوم قرأت (الحكم العطائية) و يوم قرأت (معالم فى الطريق)اللى قرا الاتنين هيفهمنى
***********
تتصوروا لو يرسم الاطفال في الكراسات سكاكين
يصبح غنى الاوطان محبوس ورا الزنازين
تبقى الحياة مأساه قلب البشر لو تاه
معرفش شوق او اه الكره مايخليش
1 التعليقات:
سيد قطب إشكالية معقدة,كفكر وحياة ومعتقدات,ولو كان العمر امتد بيه أكتر ماكانش بعيد يتبرأ من تطرفه وأفكاره الخطيرة,من شخص بينادي بالتعري علي الشاطئ,للمطالبة بمنع أم كلثوم وعبد الوهاب من الغنا,لمعالم في الطريق,من نقطة مرحلة زكيبة عم صالح,لحد مشنقة عبد الناصر...دراما مدهشة.
قطب شخص صنعته الظروف,أكتر مما صنع هو الظروف,لكن المحصلة النهائية,إنه متطرف وأب روحي لكافة الجماعات الإرهابية بعد كده.
إرسال تعليق
حلو؟؟ وحش؟؟ طب ساكت ليه ما تقول....