الجمعة، 28 فبراير 2014

ثلاثية علاء الديب

ثلاثية علاء الديب: أطفال بلا دموع - قمر على المستنقع - عيون البنفسج
ثلاثية علاء الديب by علاء الديب


حسن فعلت دار الشروق فى جمعها للروايات الثلاث فى نسخه واحده جميله الاوراق و الغلاف

الثلاثيه بشكل عام امتعتنى جدا ...ادخلتنى كعاده علاء الديب فى قلب مأساه جيل ما بعد النكسه ...و ذلك بوصف تاريخ العائله غير المقدسه كما اطلق عليها احد ابطالها

الجزء الاول :اطفال بلا دموع

يوصفون دائما لمرضى الحساسيه نوعين من العلاجات قد يكونوا متناقضين فى الطريقه الا انهم -عجبا- يؤدوا الى نفس النتيجه...الاول هو الابتعاد عن المحسسات نهائيا لتفادى حدوث حاله التحسس التى قد تودى بحياه المريض...و الاخر هو الانغماس بالكامل داخل تلك المحسسات فبمرور الوقت يتكيف الانسان معاها كجزء من وجوده

منير فكار بطل اطفال بلا دموع الجزء الاول من ثلاثيه علاء الديب اتجه الى الحل الثانى....كانت حساسيته من الابتذال, من الموت فى الحياه,من ان يصير حمار مصرى طيب يحمل اسفارا يسير دائما بجوار الحائط...قد لا يكون استراح نفسيا حين انغمس فى اشد ما يكره لكنه تكيف مجتمعيا

ستراه فى بدلته المعتاده و قميصه النظيف فى مرأته المحطمه دوما دون تغيير او اصلاح...قد لا ترى الدماء تحت قميصه ربما لانه ينزف داخليا بلا دماء
*********************
الجزء الثانى:قمر على المستنقع

لعلك اساءت الظن بسناء فرج من قراءتك لجزء الروايه الاول "اطفال بلا دموع"..لعلك وصفتها بالخسه و توعدتها بسوء المنقلب و فساد الحال

اجمل ما فى الامر ان المؤلف لم يشاء ان يدافع عن بطله روايته...انها لم تنكر كل التهم ...لكنه يكشف لك الدوافع و الاحوال و فساد الروح و الزمن

ابدع المؤلف فى تمثيل احساسيس امراه فى تفاصيلها الصغيره
**********************
الجزء الثالث:عيون البنفسج

لكنى افترض ان تامر -بطل عيون البنفسج- هذا ان جسد و تكلمنا سيرفض ان نقييم حياته كلها و روايته كمجرد جزء فى سلسله تحكى قصه العائله النكوبه نفسيا

لذا فارجوك الا تعتبر تامر و قصته و عذاباته مجرد حلقه فى مسلسل ممتع....انها بالتاكيد اكبر من ذلك ,اعمق من ذلك...و الا لما عذبنى معه بهذا الشكل

تامر ليس مجرد شاب مترف بلا حاجه لعمل او مال...تامر ليس ضحيه تفكك اسرى ...تامر شاب عمره ولا الف عام ,وحيد لكن بين ضلوعه زحام

اغنيه سيره الارجوز...معبره بشكل غريب عن احداث الروايه

وردة ل صنع الله ابراهيم

يعطى لنا صنع الله ابراهيم تعريف غير مقصود عن ثقافة اليسار و يوضح كثير من معانيها الملتبسة للقارئ العادى , امممم "غير مقصود" فعلا هل عفوى فى سياق القصة؟؟ ام "تبشير" مقصود ؟! ربما لا املك الاجابة القاطعة لكن المؤكد الوحيد هنا ان ورد ليست مجرد قصة او حدوته
وردة by صنع الله إبراهيم
هل هو عرض لتاريخ حركات اليسار فى الوطن العربى من المغرب الى البحرين؟ ام محاولة للتوثيق و التأريخ فى عمل روائى يعيش فى قلوب و ذاكرة الناس بعيدا عن كتب التاريخ المكسوة بالتراب؟ ربما لا املك الاجابة مره اخرى لكنها رواية تشعر فى سطر منها بان صنع الله بحث طويلا و قرأ اكثر ليكون تلك القصة المحبوكة بتفاصيل تاريخنا المنسى

رصد لتصنيع الناصرية بمفاهيم اشتراكية بدون شيوعية , حالة من البحث عن معضلة ارقت مثقفينا فى عصر كثر فيه التفكير: هل يجب البحث عن طريق عربى للاشتراكية ام تكوين الاشتراكية العربية من الاصل؟ 

رصد ايضا عن معضلة اخرى: هل يجب قيادة الشعب من الخلف فاذا غيرت الجماهير فكرها وجب الانصياع و التطبع ام من الامام فاذا غير رأيه او اختلف مع قواعد القيادة وجب التنوية و التوعية , بقول اخر : هل تقود السياسة الشعب ام فقط تتبع رغباته؟

بالمناسبة الكتاب هو مصدر رائع للكتب و الروايات فى الاتجاه اليسارى , ان كنت منبها قليلا ستجمع قائمة لا بأس بها عند انتهائك من الكتاب قد تساعدك فى رحلتك الشخصية لاكتشاف تيار سياسى أثر ليس فقط فى وطنك بل فى العالم

اللجنة ل صنع الله ابراهيم




سالمه يا سلامه كوكا كولا جات بالسلامة
نشروا الاعلان ملو الجرنان جوا البراويز الدهبية
والتلفزيون بالصوت واللون كوكا كولا هي الاصلية
*************************************
بطعم كافكا الخاص جدا يهدينا صنع الله ابراهيم عمل أدبى اقل ما يوصف به انه تحفة فنية

فى ظل عالم كابوسى من فرط واقعيته تعيش اللجنة العسكرمدنية او المدنيعسكريه لتتحكم فى يديها بخيوط اللعبة و لتتراقص حولها الماريونت فى هدوء و تناغم

فحين يسأل احد اعضاء اللجنة عن نوع الرقص فلا تتساءل عن نوع من الرقص يقصد فهل يوجد غيره؟ ربما يجب ان تمتلك الذكاء الكافى لتخلع رابطة عنقك و لتتحزم بها و يا حبذا لو عقدت عقدتها على جنب ككبار الرقصات

و حين تسألك اللجنة عن اعظم منتوجات العصر فلتجيب بلا تردد انها الكوكاكولا فى كل عصر و كل مكان و اى لغة

**************************************


اشرب يا خفيف بطّل تخاريف
بلا طير الطور بلا وطنية
**************************************
و من الاشتراكية الى الحرب الى الرأسمالية الى السلام ربما لن نملك سوى ان نأكل نفسنا فى هدوء و بلا كثير من الازعاج لمجتمع يشرب الكوكاكولا دافئة و الماء اسن بنى اللون و يمارس التحرش كنوع من التسلية

فى قصة موازيه ل"المحاكمة" ل كافكا يبدع صنع الله ابراهيم فى تصوير تطور مجتمعنا و مأساة و ملهاة مثقف كل عصر

بحثت عن سبب يمنعنى من اعطاء ال5 نجوم و حين فشلت قررت ان اهدى عزيزتى الكوكاكولا ال5 نجوم ...لية لا؟
;)

***************************************

كوكا كولا تفوق و تروق ضد الافكار الهدامة
سالمه يا سلامه طيري بينا ورفرفي يا حمامة
سالمه يا سلامه على مصر التانية أم علامة

Honour by Elif Shafak

Honour by Elif Shafak
قريت الرواية بالانجليزى و اظن ده ضيع جزء من روحها الشرقية بالنسبة لى

طريقة اليف الدائمة فى مزج الشرق بالغرب فى رحلة رايح جاى كمان مره بين قرية كردية و لندن 

العادات المتضربه و المتشابكة و اللى عمرك ما هتعرف توفق بينهم فتلاقى روحك فى المعضلة الملخبطة دى

هاحتاج اقراها تانى لما الترجمة العربى تنزل لان الترجمة الانجليزى فصلتنى شوية

اه و بالمناسبه الرواية بالتركى اسمها اسكندر مش عارفه ليه غيروا الاسم فى الترجمه؟

شرف ل صنع الله ابراهيم

ستخطو مع أشرف -او شرف كما تنادى امه عزيز عينها- الى عالم السجن "الواقعى" النسخة المصرية ربما لتنزع من ذهنك كل معلوماتك المغلوطة عن السجن التى غالبا كان مصدرها افلام السينما الامريكية و امثال
The Shawshank Redemption

السجن المصرى بكل تفاصيله كنسخة مصغرة عن مجتمع مصرى نال حظه الاكبر من التشويه لحد صعب الغاؤه او اصلاحه او حتى تأديبه...و نوع مختلف من الادب عن "ادب السجون"المعهود اللى فضلنا نقراه فالعمل -لسبب ما- لا يشعرك بمرارة السجن من حيث كبت الحرية فشخصيات "شرف" ليس عصافير تواقة للحرية فقد حسم صنع الله الامر من فترة حين حكم بان تلك الشخصيات لم و لن تكون اكثر حظا فى العالم الخارجى 

و عندما يكون "صنع الله ابراهيم" هو المؤلف فيكون المتوقع نوع معين من الادب لم يخب ظنى ابدا كما ان -كعادتى مع صنع الله- تكون اغانى الشيخ امام مع رفيق عمره نجم خلفية لكل سطر من العمل
***************



هما مين واحنا مين
هما الامر والسلاطين
هما المال والحكم معاهم
واحنا فقرا ومحكومين
حزر فزر شغل مخك
شوف مين فينا بيحكم مين
***************
كعادته يحارب صنع الله شركات المالتى ناشونال , محاربا ضد تحول البشر الى كائنات استهلاكية او "حيوانات استهلاكية شغلتهم حشو المصارين" على حسب تعبير نجم الشهير , فى جولة اخرى بعد روايته "اللجنة" لكن تلك المره بجرعه اكبر يشير فى وضوح و جلاء الى شركات العابرة للقارات التى صارت لسبب ما اقوى من الدول ذاتها

تلك المرة بالارقام و الدلائل و بكثير من الاسهاب الذى قد يبعث الملل و مباشرة و تجنب لكثير من الحيل الدرامية لكن ليس لمحبى صنع الله المعتادين على "هضم اللزلط" لمؤلف عبقرى يملك رسالة يود لو ان تصل للعالم كله و لاهل بلده خصوصا

كذلك هى نغمة "نظرية المؤامرة" التى عاده اهاجمها لكن مره اخرى نهضم اللزلط ربما لانها ليست ثرثرة شخص يشير للمؤامرات بهوس بل لمس لوتر حساس نعيشه يوميا فتجد نفسك تتذكر كلمات تشاك بولانيك

الأشياء التي تمكلها ينتهي بها الأمر إلى تملكك

نحن نشتري أشياء لا نحتاجها، بأموال لا نملكها، للرد علي اشخاص لا نحبهم
***************
هما مين واحنا مين
هما الامرا والسلاطين
هما الفيلا والعربيه
والنساوين المتنقيه.. طبعاً
حيوانات استهلاكيه
شغلتهم حشو المصارين
حزر فزر شغل مخك
شوف مين فينا بياكل مين
***************
مصر من التأميم للخصصة , نأمم اللى خصصناه و نخصص اللى أمناه ...و هكذا دواليك , و فى كل قرار -يعكس ما قبله- يطلع من يقنعنا انه الحل النهائى لجميع مشاكلنا و اننا من الغد سنعيش فى المدينة الفاضلة و "الفقرا هياكلوا بطاطا و هيمشوا بكل الاطه , و بدال ما يسموا شلاطة هيسموا عيالهم جان" على رأى عم الشيخ امام مره تانية

و ربما تفهم اخيرا معنى امثال من عينة "و كأنك يا بدر لا رحت ولا جيت" و "و كأنك يا ابو زيد ما غزيت" مبتكرون هما المصريون فى اختراع صيغ معبرة عن البؤس
***************
هما مين واحنا مين
هما الامرا والسلاطين
هما مناظر بالمزيكه
والزفه وشغل البولوتيكا
ودماغهم طبعا استيكه
بس البركه فى النياشين
حزر فزر شغل مخك
شوف مين فينا بيخدع مين
***************
سلسلة طويلة من القهر تبدأ برئيس الجمهورية نفسه -بضغط الغرب- و تسرى انحدارا على رؤوس المروؤسين ربما لتنهى الى "شرف" ذاته او لعل اسفل السلسلة هى امه المسكينة او والده ذو الجلطة

سلسلة طويلة تجبره على الهروب من فعل الى داخل السجن لينتهى بيه الامر للامر ذاته كنوع من النجاة ...الشرف عن الفقرا ترف 
***************
هما مين واحنا مين
هما الامرا والسلاطين
هما بيلبسوا اخر موضه
واحنا بنسكن سبعه ف اوضه
هم بياكلوا حمام وفراخ
واحنا الفول دوّخنا وداخ
هم بيمشوا بطيارات
واحنا نموت في الأوتوبيسات
هم حياتهم تمضي جميلة
هم فصيلة واحنا فصيلة
***************
ربما يجب ان نختم ببشارة نجم بان لما الشعب يقوم و ينادى , يا احنا يا هما فى الدنيا دى ....ان تكون النهاية كما فكر و ان لا تستمر تلك الحلقة المفرغة من 7 الالف سنه الى 7 اخرى

احدى عشر دقيقة ل كويلو






ايوه خمس نجوم ....ترددت بين الاربعه و الخامسه و الواقع انها تستحق اربعه و نص لكن بعيدا عن لغه الارقام فهى ممتازه بل علها اصدق ما كتب كويلو بعيدا عن المثاليه او الاحلام البارقه او معانى التنميه الذاتيه الاخره فببساطه انها الواقع بلا قناع

فلتكن جريئا و تدخل هذا العالم بلا رتوش قد لا يعجبك لكنه اكيد بلا زيف

تراب الالماس

تراب الالماس ل احمد مراد
تراب الماس by أحمد مراد

واااو 400 صفحه فى 6 ساعات .....هى بالتاكيد روايه اخاذه تجبرك على ان تلهث ورائها او ما احب ان اسميه
self-turner book

صعب انك تصدق ان الروايه دى كاتبها شاب صغير ملوش خبره فى الادب ....فيها اهتمام بتفاصيل يوحى بكاتب اكبر و اعمق من كده...من ضمنهم مثلا الفصول الثلاثه الاولى اى تمهيد القصه كانوا ممتازيين خاصه الفصل الاول و التانى تمهيد رائع تحس انه شغل يدوى معمول بدقه و اهتمام بالتفاصيل ...المدخل نفسه يستحق رفع قبعه لان القصص البوليسيه تغرى كاتبها بالعمليه الزياده و عاده ما تقتل الشق الادبى فى الكاتب

لعلى اعيب على الكاتب الشق الانثوى فى الروايه فالادوار النسائيه كانت بشكل عام سلبيه او غير مؤثره ما بين الزوجه من الطبقه المتوسطه المترهله و الزوجه من اللوترى السلبيه و الصحفيه الضائعه ما بين الحريه و ازدواجيه و الرابعه القواده لم اجد "بطله" حقيقه او شخصيه رئيسيه بمعنى الكلمه

لكن القصه بشكل عام تدفعك دفع الى انهائها باى ثمن...تزودك بالمفأجات اللازمه لاجبارك على انهائها بمعدل ثابت على فترات متوسطه بينما يستغل هذا الجذب فى عرض القضايا التى يود لو كتبها الكاتب فى مقالات طويله ربما تدفع قارئها الى الانتحار بعد قراءته لكميه سواد و اكتئاب و فساد ربما لا يتحملها جهازه العصبى



احمد مراد قدر يعمل نوع من الروايات تحمل ماركه احمد مراد لا تخطأها العين...ربما كانت عنيفه احيانا او تحوى الفاظ بذيئه احيانا لانى اميل الى الاعتقاد بانها مقبوله فلم اعد احتمل ان يصر كتابنا على الحوار بالفصحى على لسان العامه و تجار المخدرات الواقع هو الواقع و ان كان مرير

بالتاكيد روايه سينمائيه اتمنى ان اراها على الشاشه الكبيره...مش مسلسل عشان المط..لو اتعملت فيلم هيبقى تحفه

اكثر من مجرد قصه بوليسيه....انها تراب الالماس

مصر بين الدولة الدينية والدولة العلمانية

مصر بين الدولة الدينية والدولة العلمانية 

by محمد الغزالى , مأمون الهضيبي, محمد عمارة, فرج فودة, محمد خلف الله 
مصر بين الدولة الدينية والدولة العلمانية by محمد الغزالي

من المقدمه استشعرت العدائيه و عدم الحياديه و عدم التوازن فببساطه اى جمله للاتجاه المدنى تختم بعلامه تعجب بينما تتنتهى اى جمله للاتجاه الدينى بنقطه او الجمهور يثور الله اكبر 

و لكنى لا استطيع ان اقدم الكتاب او انتقده الا اذا اوضحت رأيى اولا فى المناظرات عموما و قد تصدم برأيى لكنه عموما رأيى و ان جاء خاطئا ...جميع المناظرات سواء دينيه او سياسيه هى وسيله انيقه و شيك لل"ردح" ايوه ردح...مجرد طرفين بيشتموا بعض بشكل شيك و الجمهور بدائى كجمهور اهل اثينا عندما يشاهد رجلات يتقاتلان حتى الموت فالغايه هنا ليست الاقناع او حتى توضيح اى الفريقين صحيح لان الطرفان لهم اراء مسبقه و الجمهور كذلك فهو اقصى ما يريده هو انتصار رأيه باى شكل و يا حبذا لو كان الشكل وحشى و قاسى فهى مناقشه بيزناطيه عقيمه...وهذا رأيى

اما عن الكتاب نفسه فانا مستغربه من تاريخ تلك المناقشه فالتاريخ فى عز شغل الحزب الوطنى و بالتالى فببساطه نقاش المدنيه و الاسلاميه كان بالظبط كنقاش اهل بيزنطه اذا كان الملائكه رجال ام نساء و العدو على الباب فالطرفان كان يتنزعان و الحزب الوطنى ينهش فى لحم البلد فاى بلد يتحدثوا عنها اصلا و البلد فى ذاك الوقت اى عام 1992 كان تقريبا محتله ؟؟!!!!!!بصفوت الشريف و الشله

مع الانتفاضة ل ناجي العلي

مع الانتفاضة 

by ناجي العلي 
مع الانتفاضة by ناجي العلي


قالها "ناجى على" من زمن : من راقب الانظمه مات هما ....لكنه مات مقتولا!!!...ربما اخطؤا فى تحديد زمن وفاته فهو لم يمت كما قالوا بعد ان اطلق عليه النار فى لندن بمسدس كاتم للصوت بخمسه اسابيع متأثرا بجراحه ...لقد مات قبلها هما يوم طردوه و اهله من قريه "الشجره" سنه 1948 و مات هما مره اخرى حين وضعوه و اهله كالحجاره فى مخيم عين الحلوه بلبنان ...و مات هما حين سافر للكويت .....يا ويلى من الهم !!

العناكب

The Spiders 
by D'Arcy Adrian-Vallance
The Spiders by D'Arcy Adrian-Vallance
دعونى لا اكتفى بمنحى لها نجمه واحده...فلو باستطاعتى سحب حتى تلك النجمه لفعلتها 

وضع القصه دى لمنهج ثانوى وحده هو اهانه لعقل الطالب المصرى و تضييع لوقته اللى لو قشر فيه بطاطس كان استفاد اكتر من متابعه العنكبوت النونو اللى عمال يطنطط من حته لحته طول الروايه التافهه دى و خاصه انه -مستقصد-البطل لدرجه انه عضه مرتين...مقدرش اقول انى قريتها بس لانى قريتها يجى خمسين مره و حفظتها و دخلت فيها امتحان ميت مره و لم استفد منها سوى درجات 

تلك العتمة الباهرة ل بن جلون

تلك العتمة الباهرة ل بن جلون
تلك العتمة الباهرة by Tahar Ben Jelloun
قطعا خمس نجوم...فهذا الكتاب مهما اختلفت الاذواق لا يحصل على اقل من اربعه نجوم ابدا

مذاكرات معتقل سياسى...ثلاث كلمات خاطئه 

هى ليست مذاكرات لان المذاكرات تقتضى التدوين اليومى وو ده يستلزم ورق و الاقلام و تلك الاشياء عند سجيننا كانت من الرفاهيه التى لا يقدرها احد

معتقل ايضا كلمه خاطئه فهو مسجون الروح و العقل و الجسد يقتلونه بجرعات قليله قليله فهو ليس اعتقال بل اغتيال بحت 

سياسى ايضا مشوبه بالخطأ فالكاتب لم يشدد على سبب الدخول و تفاصيل عمليه الاغتيال كثيرا و كأنه يبعث باشاره بانه مهما كان و مهما حدث فالبشر يجب الا يعلموا هكذا ابدا ابدا و ان احرقوا الدنيا و ما عليها

مؤلم..موجع..قاسى..و كما قال صديقه :تجربه انسانيه رائعه

ائمة الفقة التسعة ل عبد الرحمن الشرقاوى

يبدو انى فهمت الكتاب على شكل خاطئ قبل قراءته فدخل الى ذهنى العنوان كالتالى "فقه الائمه التسعه" فتخيلت انى سأقرأ كتاب فى الفقه لكنى فؤجئت بكتاب فى التاريخ مطعم بالفقه و ليس العكس كما توقعت و بينما ارجع الى غلافه تيقنت الامر
أئمة الفقه التسعة by عبد الرحمن الشرقاوي
كلهم ائمه عظماء بالطبع و ربما يتساوون فى المقدار و رفع الهامة لكنى احببت اكثر ما احببت فقهيين بالخصوص

الاول: الامام الشهيد ابو حنيفه النعمان
من اكتر الشخصيات التى اثارت اعجابى من بين كل شخصيات الكتاب..فوحده من يمتلك تلك الصفات الحسيه التى تقربه من صوره البطل الحقيقى..انصاره للحق تحيزه للحريات كلهم -و طبعا حقوق المراه و هو ما اثار اعجابى لاقصى حد- فوحده يبرز مقتعنا بحلال تولى المرأه للقضاء ...وحده من اقتنع بوجوب زواج البالغ لنفسها برأيه الشهير بان ضرر زواجها ممن لا يرضاه اهلها اقل من مضار زوجها ممن تكره و ان كان افضل...لعلى شعرت بانه وحده من يفهم شعور المرأه خاصه فى عصر كهذا حين استعبدت النساء كالمتاع و ضاعت حقوقهم فى شرع الله بين ظلم السلطان

و الثانى: الامام مالك
اعجبت جدا برأيه فى الجدال و كره له حين قال لمن يسافرون خصيصا لحضور المناظرات و الجدال فى الامور الدينيه "جادلوا و كلما جاء رجل اجدل من رجل تركنا ما نزل به جبريل و غير الانسان دينه".... و حين رفض دعوه هارون الرشيد فى مناظره احد رجاله قائله له "ان العلم ليس كالتحريش بين البهائم و الديكه" نعم الرأى و نعم الشجاعه فى مجابهه الحكام

و كان لى ملاحظه على التأليف فى قصه الامام الصادق جعفر
استمرار لفكره اضطهاد اهل البيت...لكن ما لفت انتباهى جدا فى هذا الجزء هو تفادى عبد الرحمن الشرقاوى لذكر علاقه الامام جعفر بالشيعه لعله تغاضى عنها او لعله لم يكن ذو علاقه بهم فعلا و هو ما استبعده فمطقنا نحن اهل السنه هو انكار اى صله بين شيوخنا ممن نحبهم بالشيعه بل و نضيف احيانا -عن حقيقه حينا و عن مجامله حينا- تبرأ شيخنا من الشيعه ...وكان هذه الملاحظه مثيره للريبه و لو قليلا

كتاب ممتع قطعا قلل من متعته بالنسبه لى معرفتى بكثير من معلوماته من قراءات اخرى فقلت الاستفاده قليلا لكنه يظل جدير بالقراءه

الاقتصاد العجيب

كتاب
الاقتصاد العجيب: اقتصادي مارق يبحث في الجانب الخفي من كل شيء 
by Steven D. Levitt 
الاقتصاد العجيب by Steven D. Levitt
غلاف مبتكر , نسخة انيقة , جمل جذابة فى الفهرس تعد القارئ بالكثير ...يدفعك الى شراء/تحميل الكتاب لكن هل يحمسك ان تنهيه؟ باسثناء بعد "الحواديت" و القصص و ان حدث و انتهيت منه لا تجد انك قد توصلت الى ما وعدت به

اذا كنت كأمثالى ممن اتجهوا الى هذا الكتاب كمدخل فى علم الاقتصاد او كتاب اقتصادى لكن بصورة مبتكرة او اقل اكاديمية فاظن انك سيخيب ظنك مثلى , رأيى انه "تجارى" زيادة عن اللزوم , ممتلئ بالحواديث و الارقام و الاحصائيات المتتالية

اقوى ما فى اى فصل هو اول و اخر صفحة منه لا اكثر , المؤلف يبحث عن حلول غير تقليدية لمشاكل عويصة لكنها ببساطة لا تهم القارئ العربى من اصله بل حتى القارئ الاوروبى لن يكون مهتم لانه ببساطة كتاب امريكى صرف محلى الصنع و اكبر مثال على ذلك الفصول المتتالية عن الفصل العنصرى بين البيض و السود 

اجمل ما فى الكتاب فصل "الابوه" لكن هل نستطيع تصنيفه كمقال اقتصادى؟ امممم لا اعتقد اظن انه اجتماعى اكتر

الخميس، 27 فبراير 2014

شقيقان ل ملتون حاطوم

ماذا جذبنى لقراءة شقيقان ملتون حاطوم اصلا؟؟....ربما توفر نسخة ورقية جميله الطباعة للاستعارة , ربما السبب هو تلك الكلمات على الغلاف الخلفى لشاعر برازيلى , لكن مقدمة الكاتب و اهداء الكتاب لابيه لبنانى الاصل مع ان الكاتب يتحدث بكل جوارحه بالبرتغالية فهو على الرغم من كل شئ لم ير سوى البرازيل
انتقدت كثير من الاعمال الروائية لان المؤلف حظى ب"فكرة" رائعة و حازت تنفيذ سئ....و لعل اكبر مثال بالنسبه لى عن ذاك النوع هى روايه "انا عشقت" للمنسى الشهيرة 

لكنى لم أر ابدا رواية رائعة التنفيذ و سيئة الفكرة كتلك الرواية "شقيقان".....الفكرة تلعب دور الارض و التنفيذ هو البناء....فمهما اختارت اجمل موقع فى الكون و شيدت عليه كوخ ضاع جمال المبنى....و ان اخترت قطعة فى الصحراء و شيدت قصر منيف ظل مهجور و تضيع الفائدة

هكذا فعل حاطوم....فاختار حبكة استهلكت فى السينما -خاصة العريية و الهندية- و مهما حاولت ان تخرج من النمط الكلاسيكى لقصة التوأم الذى عاش كلا منهما فى بلد فستقع فى فخ التقليد و الابتذال

تنفيذ امتعنى...رسم ممتع للشخصيات و اختيار جيد للموقع و الرسم العام للاجواء...و ايقاع سريع فى الغالب -و ان قل وتيرته احيانا- و بيئة عامه تشبه قصص ماركيز و لكن بلمحات مختلفه عربيه المذاق عن اسرة لبنانيه فى البرازيل و تجمع بين عادات الشرق و الغرب بتضاد واضح و مختفى فى ان واحد
و كل هذا لم يشفع ابدا انها مجرد قصه عن توأم....يا خسارة

اغتصاب كان و اخواتها

اغتصاب كان و اخواتها , حوار صحفى مطول مع محمد الماغوط

ربما كان اندفاعى لقراءة الكتاب هو عنوانه اللافت و الحقيقة انها عادة من عادات الماعوظ دائما...و لما علمت بان الكتاب ليس كتاب للماغوط بل عنه ترددت قليلا
لكنى اكتشفت بان القراءة عنه لا تقل متعه عن القراءة له...فتلك شخصية تستحق القرب منها و سبر و لو القليل من اغوارها

فكل جمله او على الاقل معظمها يمكن وضعه بلا تردد بين قوسين ليصير اقتباس او جملة على شاهد قبر

SONG THEME 
احد الاخوان- سامى حواط 

لأنكم احياء لأننا موتي

للكاتبة بسمة خالد الخولي

كعادتى اقييم الاعمال الادبية على 3 مستويات: التكنيك , المحتوى , انطباعى الشخصى
فاما التكنيك فاراه مصدر القوة فى العمل فطريقة "الطوابق" امتعتنى شخصيا...و اسلوب وجود قصة اصلية و التفرع منها الى قصص ثانوية و من ثم الرجوع الى القصة الاولى مكملا كل منها الاخر كان مرسوم بشكل جيد لدرجة كبيرة 
************* 
اما المحتوى فكعادة كتاب الشباب هى ببساطة الرعب كأعمال الدواخلى و احمد خالد توفيق وغيرهم العشرات فى مصر و العالم عموما و هى ظاهرة منتشرة وكثيرا ما تتشابه تفاصيلها
دعنى اعترف انى بعد كثير من التجارب وصلت ل5 تقريبا تيقنت انى ليست محبة لهذا اللون اصلا لكن قراءتى السابقة فيه اعطنى بعض من الخبرة فى قراءته و تقييمه
ارى ان المحتوى ضعيفا نوعا لكنه متقيد بالطبع باللون الادبى نفسه و اكون مجحفة ان اردت قيما عليا فى قصة اثارة و رعب 
************** 
و يأتى الدور كعادتى مع انطباعى الشخصى و الرغم من انطباعى السئ من قبل القراءة -لعدم حبى للنوع اصلا- الا انى استمتعت نوعا بالاثارة و فصل ذهنى عن كبائر مشاكل الحياة وعشت لحظات مثيرة احيانا فاسعدتنى من لو قليلا
لكنى استائت من شعورى بان نهاية القصة -على الرغم من مفاجأتها- متوقعة

الحق المر ل الغزالى

ها أنا مجددا اقوم بدور اكرهه و هو الاتجاة عكس التيار
عندى مشكلة مع بعض افكار الشيخ الغزالى و بحب بعض ارائه جداا ....مش بعتبر ده تناقض
افكار الغزالى فى المرأة ممتعه و رائعة و مبشره لواحده زيى بتتحييز للستات و مش بتتكسف فى كده....و ارائه السياسيه اراها كارثيه و اشهرها موقفه السئ فى قضية فرج فوده
مش عارفه عادى انى اقبل نص افكاره و التانى لا او دى حاجه غريبه بس انا مستريحة كده اكتر...و على رأيى جدتى : ربنا لما وزع الرزق محدش رضى برزقه و لما وزع العقول محدش رضى الا بعقله
حسنا....لقد صدمنى الكتاب و احبطتنى طريقة تفكير الشيخ الغزالى فى كثير من المواضيع و ساحاول توضيح تلك الصدمة دون اهانة لذكرى الرجل الذى احب بعض ارائه و انبذ الاخرى 
******************* 
هجومه اللاذع على العلمانية و وصفها باوصاف الكفر و الالحاد و الهجوم على الاسلام اثار حفيظتى قطعا....كما ان اقرانه للغرب دائما -ايضا- بالكفر و الالحاد و "الجهل" رأيته ليس من الصواب فى شئ فى رأيى التافة طبعا
يوصف توفيق الحكيم ب"العلمانى عظيم" و وصفه بالعظيم فقط لكونه اتعرف بخطأه فى فيما بعد بكتابه كتاب "عودة الوعى" و هو يلمح انه كان فاقد لهذا الوعى حين كان علمانيا..كما ان هجومه الطاغى على "لويس عوض" ووصفه بتلك الاوصاف صدمنى حقا خاصه و انا احترم هذا الرجل كثيرا
كما ان وصف العلمانية ب"كره اعمى للاسلام و رجاله و حب اعمى لمن يخونون قضاياه و يظاهرون خصومة" كان بمثابة تشكيك واضح فى اراء الغزالى بالنسبة لى ....فالرجل يمارس اسلوب رأيناه كثيرا تلك الايام كما انه "يتخيل" ان العلمانية صممت لضرب الاسلام ذاته كما انه يضيف بان من يتخيل ان العلمانية تقصد كل الاديان واهم و ان الامر مقصور على الدين الاسلامى فقط....و لن افسر طبعا اصل العلمانية و كيف ظهرت فى اوروبا و كيف انها صممت اصلا لكبح سيطرة الكنيسة فالقارئ اعلم منى بمراحل 
******************** 
اما رسائله لاقباط مصر و غيرها و على الرغم من ظاهره الطيب يحوى اراء سلبية لم احب ان تصدر من شيخى الغزالى 
******************** 
و مازالت افضل قراءة الغزالى فى قضايا المرأة فهو يمثل لى رأى الاسلام الجميل فى قضيتنا كنساء تلك الامة و مجموعة المقالات عن المرأة هى سبب النجمتين
و كان مقاله عن صوت المرأة مثال على ذلك ...طبعا عقلى مازال غير ناضج بعد للدرجة التى احكم فيها على الاراء التى لا تعجبنى...ربما اكبر و اتخلص من عاداتى السيئه فى الحكم الايجابى على الاراء التى تشبه ارائى

الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ

هى تجربتى الاولى مع المسيرى ...حاولت تجنب قراءة كتبه لفتره نظرا لصعوبة اساليبه و مصطلحاته...لكنها كانت مفاجأة سارة لى عندما جرت الصفحات بين يدى فى سهولة و يسر نسبى و تغلبت بطريقه ما على صعوبته 
************* 
فى وسط مشاغلى بين دوايين الحكومة و المرور لنقل ترخيص سيارتى من الجيزة لشبرا و هى مهمه لم يكتب عنها سوى عزيزى جلال امين... فكونى اقرأ الصهيونية و النازية و نهاية التاريخ ل عبد الوهاب المسيري مثير للارتباك ان تقرأ عن الفرق بين العلمانية الجزئية و العلمانية الشاملة بينما همك الاول ان تتلخص من روتين ختم كل ورقه بعد الامضاء 
************** 
للتعليق على الكتاب يجب الفصل الدقيق بين اسلوب الكتاب و محتواه ففى ذلك دقة يجب توافرها للحكم المنطقى
اولا: الاسلوب 
هناك مقولة شهيرة بانك انلم تستطع شرح موضوع لطفل فى العاشره فانت لا تفهم الموضوع بشكل كافى....و على الرغم من انى مؤيدة لتلك الجملة فمن الصعب ان نطبقها على اعمال المسيرى نظرا لانها اكاديمية بحته و تميل للمتخصصين و شعورى الخاص ان المسيرى يحتقر القارئ العادى لذا يصعب الامر "قصدا" احيانا عليه
كما ان بعض الالفاظ و المصطلحات توحى بان الكتاب مترجم !!!!...فاللغة لا تسير فى سهولة و يقطعها كثير الالفاظ المشتقة و الاجنبية و هو اسلوب "شبه" مقبول نظرا لان معظم الدراسات فى هذا المجال بالانجليزية و الالمانية و الاخرى من اللغات ذات الاصل اللاتينى...لكن تلك الجمل الغير متناسقة دليل على ان العربية لم تصل بعد لان تكون لغة سهله التعامل فى المجالات العلمية ...كما ان غرابة الترجمة مثال حى "فى رأيى" على ضرورة اعادة التفكير فى التعريب فاما ان نحسنه او نغليه افضل لكن الاستمرار على هذا النهج غير نافع...اعذرنى على خشونة رأيى لكن قراءة كتاب 300 صفحة بهذا الاسلوب هو شئ موجع 
************************** 
ثانيا: المحتوى
الكتاب مقسم ل3 "كتيبات" صغيره: النازية و الصهيونية و نهاية التاريخ
فاما "نهاية التاريخ" فشرحها المسيرى فى فصل صغير فى نهاية الكتاب و هو فصل على صغره صعب...و مفهوم نهاية التاريخ نفسه صعب و معقد و لا يفهم الا اذا تشبع القارئ بمفاهيم العلمانية الجزئية و العلمانية الشاملة العقلانية التكنولوجية المادية كما يسميها المسيرى فى جزء و ذلك لا يكتمل الا بفهم مفهوم : الحلولية الكمونية الواحدية و الرؤية العلمانية الامبريالية الشاملة...."فهمت انا تعبت ليه" اهو ده مثال
اما كتيب النازية فهو فى رأيى درة التاج و اروع اجزاء الكتاب و هو مرجع فى حد ذاته لمحبى القارئة عن تلك الحقبة ...و فيه شرح مفصل لتلك الايدلوجية و اساليبها فى فرض سلطتها و تكوين دولتها و هو الجزء الذى اربح الكتاب ال3 نجوم ....كما يروى فيه "بحيادية شعورية غريبة" ارقام الضحايا و المضطهدين من اليهود و خلافهم...يروى كثيرا من الاهوال التى وصلت كما يؤكد هو ان رماد الجثث كان يستخدم كعازل و ان دهون الضحايا اثرت صناعه الصابون و شعورهم وفرت مادة جيدة لحشو المراتب, كما انى قرأت اعداد للضحايا تفوق احيانا اعداد قرأتها فى كتب لكتاب امريكان حتى و هى اعداد يوافق عليها المسيرى باريحيه قوية 
*********************** 
اما فى فصل الصهونية فعلى الرغم من المجهود الرائع الذى بذله المسيرى فى شرح وجه التناظر بينها و بين النازية و كيف ان كلاهما ايدلوجيا لا يختلفوا كثيرا....لكن هناك بعض التلميحات التى ببساطها ارفضها شكلا و مضمونا و اراها تتناقض مع الشعار الذى وضعه للكتاب فى اولى صفحاته
أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً" المائدة :32"
فيلمح بل و يصرح ان الضحايا انفسهم كانوا جزء من المشكلة بانهم لم يقاوموا...و لست اعلم كيف يطالب المسيرى نساء و اطفال عزل بالمقاومة امام تهديد السلاح!!!...بل ان تلك النظرية سواء كان مصدرها المسيرى او انه قام بنقلها لا تختلف عندى عن نظرية : و هما ايه اللى وداهم هناك؟
ثم يكمل بغضبه من الاعمال الفنية التى تحيى ذكرى هؤلاء كمذاكرات ان فرانك و قائمة شاندلر و حتى متحف الابادة...فيشكك فى وجود الاولى اصلا و يشوه نوايا الاخر و ينتقد الثالث لانه يبالغ فى الاحتفاء بالقتلى !! و لا ادرى لماذا
ماذا يضر المسيرى او يضرنا كعرب اذا اقيم متحف لذكرى رجال و نساء قتلوا غدرا باعترافنا....ماذا يضرنا حتى اذا بالغوا فى الاحتفاء؟...اليس المبالغه فى التذكر افضل من التناسى الذى يصيب مجتمعنا الذى ينسى قتلااه بعد مرور 12 ساعة
اظن ان الاجابة على تساؤلات المسيرى واضحة...اقامة متحف لتخليد ذكرى قتلى اليهود ليس مكان لائق لذكر تلك الحقائق الجارحة "التى لا نعلم بعد دقتها" فى نفس مكان المتحف
و يتسأل فى جزء لاحق عن سبب عدم اقامة متحف مشابه للقتلى الهنود الحمر و خلافه من قتلى الابادة و الاجابة انها ليست غلطة اليهود !!...فليقم من يشاء متحفه ....و لما لم يقم متحف مشابه لضحايا فلسطين فالعيب عيبنا نحن و ليس اى احد اخر 
************************** 
الريفيو طول قوى...كفاية كده بقى

لا احد ينام فى الاسكندرية

ثم يقف الحاوى فى السوق يهتف مقدما للعرض: موسى نبى , عيسى نبى, و محمد نبى, و كل من له نبى يصلى عليه
لا اعرف لما سيطر على ذهنى هذا المشهد المعتاد "الذى لم يذكر فى الرواية" طيله قراءتى للعمل 
****************** 
فى عاداتى اذا قرأت عمل عن الوحدة الوطنية ....خفضت لهذا الموضوع المكرر و المبتذل احيانا نجمة
فى عاداتى اذا قرأت عمل عن حاله مدينه فى الحرب...خفضت له التقييم لانه موضوع ممل
فى عاداتى اذا قرأت كتاب مسرف فى ذكر تفاصيل التاريخ...خفت له نجمة لانها تثقل على القارئ
و لكن العجب يكمن فى ان "لا احد ينام فى الاسكندرية" تحوى كل ذاك و اكثر لكنى لم استطع خفض تقييمها....لعلها سر الخلطة كما يقولون
فمن الصعب ان تتحدث عن العلاقه الاجتماعيه بين مسلمى و مسيحى مصر دون ان تقع فى فخ الابتذال وذلك الجو الرتيب ل الهلال مع الصليب قشطة و مربى و حليب...و دون ان تصل الى التفرقة و اشعال اللهب فى الحطب الجاف 
******************** 
عندما تبدأ قراءة كتاب 400 صفحة تقلق من الحجم...لكن الرواية كانت تطير بين يدى فى رشاقة...و كأنها كتيب صغير و ليس رواية ضخمة 
******************* 
و كانت درة التاج هى تفاصيل اليومية و قراءة جرائد الاسكندرية قبيل كل فصل...فيدخلك العالم بكل جوارحك داخل العمل فحتى فيلم الاسبوع تراه رؤية العين....و هذا التوازى الممتع بين الحرب وخفايا الروح المعنوية للقادة مع كل احاسيس مجد الدين و دميان 

طيور العنبر ل ابراهيم عبد المجيد

بعد انتهائى و استمتاعى ب"لا احد ينام فى الاسكندرية" ل ابراهيم عبد المجيد 

و بعد ان علمت انها ثلاثية ذهبت لابحث عن نسخة بى دى اف للجزء التانى : طيور العنبر و بعد ان حملت النسخة نظرت اليها متعجبة...جاءنى احساس بانها مألوفة
دخلت لابحث بين كتبى الورقية لاجدنى قد اشتريتها من معرض الكتاب السابق مثل هذا اليوم من العام السابق ب2 جنية من سور الازبكية ....مفاجأة سعيدة 
************** 
ريفيو بعد القراءة
لا اعلم ماذا فعلت فى حياتى ليعاقبنى ابراهيم عبد المجيد بهذة الرواية؟؟...الرواية مبالغة فى الطول و التفاصيل المملة و الاسهاب حيث كان الافضل الاقتصاد و اسرع حين كان الاجدى التأنى
طوييييييله و ممله جدا و لولا عادتى بان انهى اى كتاب بدأته لتركه و رحمت نفسى

اكثر من الشخصيات نساءا و رجالا فشتتنى..و وصل بى الامر انى اتلخبطت بين الشخصيات و بين اسمائها و مصائرها
و لم افهم سبب كون هذا الكتاب بانه الجزء الثانى من لا احد ينام فى الاسكندريه؟...فلا هى نفس الشخصيات ولا نفس الزمن و المشترك الوحيد المكان الاسكندرية فى غيط العنب...و حاله الحرب فى الحالتين لكن فى جزئنا هذا تنتهى الحرب فى منتصف العمل و يتركك المؤلف تغرق فى تفاصيل الشخصيات و الحكايا بلا هدف اصلا

لا توجد بداية للعمل و لا نهاية ولا ارى منها هدف اكبر سوى توثيق اخبار الجرائد فى تلك الحقبة
تفاءلت بوجود شخصيات مشتركة بين العمليين بوجود شخصية حمزه لكنها جاءت مبتوره و محبطة للامال و ارى انه اذا استمر فى قصة مجد الدين كان خير و ابقى

وصف مصر في نهاية القرن العشرين

وصف مصر في نهاية القرن العشرين ل جلال امين

ما ان استعرت الكتاب الا و شعرت بالسعادة لتمكنى من قراءتة ورقيا...تركته على السفرة و دخلت لاقرأ كتاب اخر كنت قد بدأت به قبل
ما ان رجعت حتى وجدت "ماما" قد ارتدت نضارتها الطبيه للقراءة و وصلت بالفعل لمنتصف الكتاب ...بعد ان شكرت جلال امين على ارجاع والدتى للقراءة و لعنت حظى ايضا لانها اغتصبت حقى فى قراءته اولا تركته لها
و بما ان والدتى ايضا قارئة سريعة فاذا بها فى اليوم التالى تخبرنى فى رأيها بالكتاب بعد ان انتهت منه
قالت لى: هو كتاب كويس لجيل محضرتش الحاجات دى لكن انا كنت موجوده وقت الاحداث دى , الكتاب مفهوش جديد
و الان بعد انتهائى من الكتاب اعلن "كعادتها" صحة اراء والدتى...الكتاب عادى و فيه اخبار من الجرايد احيانا زى حادثه مارينا و العتبة و العمارات من غير تحليل كتير و لعل ما يعيب الكتاب هو عدم تعديله عند النشر فلم اضافه التحليل اصاب الكتاب بالسطحية خاصة مع اسم ضخم و مؤثر مثلا : "وصف مصر فى نهاية القرن العشرين" و عموما انا ضد المقالات المجمعة لسبب لا ادري ما هو 
****************** 
و ده ما يمنعش ان مقال تجديد رخصة العربيه تحفه و قريته مرتين يمكن لانى مريت بنفس التجربه المزريه من اسبوعين تقريبا و كدت ان اكتب مقال مشابه لولا ان احد الاصدقاء اشار بان جلال امين فعلها من قبلى 
****************** 
على الرغم من ان الكتاب جيد لكنى قررت انه اخر ما سأقرأ لجلال امين على الرغم من حبى له قرأت له حوالى 10 كتب و لم اعد استخلص منه جديدا و اصابنى تكرار الافكار بالاحباط
قرأت له قبلا: 
ماذا علمتني الحياة؟ 
رحيق العمر 
خرافة التقدم والتأخر 
عصر الجماهير الغفيرة 
كتب لها تاريخ 
التنوير الزائف 
ماذا حدث للمصريين 
عولمة القهر 
و اجزاء كثيره من كتاب العولمة
لها اطناب و محاولات لاقناعى مع انه لو كتب 10 كتب فى راى انا مش مقتنعه بيه مش هدخل دماغى برضه

رحيق العمر ل جلال امين

لعل السؤال الاكثر اهمية ليس "لماذا كتب جلال امين كتابين ليروى قصة حياتة لا بالتسلسل الزمنى بس نظام موازى؟" بل "لماذا اهتممت انا بقراءة الكتابين معا؟" خاصة انى من قبلهما قرأت كتاب حياتى لاحمد امين الاب 

شعرت بانى تشبعت بجلال امين و عائلته ربما اكثر مما ينبغى فمعلوماتى عن عائلة "امين" اصبحت اكثر من معلوماتى عن عائلة "نبيل" حتى ! بجد 
******************* 
لكن هذا الكتاب يتميز بقدر غير مسبوق من المصارحة و الوضوح و أأسف على اللفظ لكن و "الوقاحة" ايضا و هو نوع من الكتابة لم نتعود عليه من كتابنا العرب لانه على الرغم من وقاحته لكنه يحتاج لقدر مرعب من الشجاعة...ما اسهل انتقاد الغير لكن ان تصارح القارئ بتفاصيل و خطايا نفسك فهذا امر لو تعلمون عظيم
فمن الصفحة 97 فيما اكثر يروى جلال امين فى اريحية غريبة قصة 
his first "sexual" experience with a PROSTITUTE !!! 
اسفة على كتابة الجملة بالانجليزى لانها هكذا اخف وطأة عليا
و هو امر غريب فى كتبنا العربية عموما و فى كتب السيرة الذاتية خصوصا التى يرسم فيها الكاتب نفسة كملاك طاهر ينزل فورا من السماء و اقصى عيوب يعترف بها انه "صادق اكثر من اللازم" او "عصبى" و ليس اكثر
لكن لكى نرى كاتب يروى قصة بتلك الحساسية فهو امر غريب...و بصدق قد اعجبت بصراحة الرجل اكثر رفضى له فكلنا اخطائنا و يبقى فقط اعترافنا بالامر و اعذر كلا من يرفض الامر بالطبع فهو صادم اكثر من اللازم 
****************** 
و بداية من الصفحة 264 يروى قصة ذلك المستأجر الذى رفض الخروج من بيته و يروى -ايضا باريحيه غريبة- كيف استخدم طرق غير قانونية على الرغم من انه استاذ قانون جامعى , كيف استغل نفوذه و علاقاته للتخلص من الرجل و كيف حتى تحول فى لحظة الى "بلطجى" حقيقى يهدد بالقتل...و قد كان من الممكن ان يزين الامر قليلا و يصور نفسه كالمظلوم المكافح للاحتلال 
******************* 
لكن الكتاب يكرر كثير ما اورده جلال فى كتب اخرى-خاصة هجومة على الرأسمالية و الاتجاة الغربى- سواء: التنوير الزائف,ماذا علمتنى الحياة,وصف مصر فى النصف الثانى للقرن العشرين,عولمة القهر,عصر الجماهير الغفيرة,العولمة,ماذا حدث للمصريين
لكنه غالبا خطئى انا فاطلاعى على تلك الكتب من قبل افسد على كثير من فصوله:) ربما يجب ان اقلع عن قراءة جلال امين فانا اشعر بتشبع بافكاره و التكرار يثير حفيظتى مؤخرا 
********************

كانديد أو التفاؤل

قد يختلف التقييم و الثناء او النقد "كثيرا" على حسب أسم المؤلف على الغلاف الخارجى...فقراءة "كانديد" دون اسم فولتير عليها يجعله كتاب اخر مختلف فى رأيى ببساطة لاننا بمجرد قراءة اسم ذلك العبقرى المؤثر فى مجرى التاريخ يجعلنا ذلك نفتح الاذن اكثر و نحاول دائما ان نرى ما وراء الجملة او الطرفة

و لانه فولتير فاننا نرى تخيير "كانديد" فى الجيش من ان يلقى عليه الرصاص او يضرب 4 الالف ضربه بكعب البندقية شئ يتعدى الموقف الدرامى ذاته...يسخر فولتير من الحرية الزائفة التى لا تعطى لنا سوى فى هذا النوع من الاختيارات

ولانه فولتير فاننا نرى الفكاهة فى قس فى محاكمة التفتيش يتفق مع يهودى على تقاسم جارية شقراء جميلة فيكون للاول السبت و الاثنين و الاربعاء بينما يحظها الاخر باقى ايام الاسبوع...فكان الخلاف هل مساء السبت يتبع العهد الجديد ام القديم موقف اكبر من الضحك...فولتير يسخر من الاذدواجية من خلاف اديان اتفق فقط على اتقسام امرأة شقراء بينما قتل "نفس الخلاف" ملايين البشر

و لانه فولتير فاننا نسمع معانى كثيرة وراء :يجب ان نزرع حديقتنا....خاصة بعد ان داخ بك فى اركان العالم محاولا ايجاد مغزى للوجود بكل انواع الفلسفة المتشائمة منها و المتفائلة
و لانه فولتير لا نرى فى الحوارات البتورة وجها للنقص...بل معنى لعله اكبر من معنى الحوار نفسه
**************************** 
لكن وجة التشابة بين كانديد ل فولتير و جاك المؤمن بالقدر ل ديدرو شئ يجذب الانتباه بلا شك...فالعمليين نسخة من بعضهم البعض تقريبا....ربما كان "جاك المؤمن بالقدر" ممتعة اكثر -على الاقل بالنسبة لى- و خاصة باستخدام تقنيات الراوى الممتعة
و هنا يجب التذكير بان 
Jacques the Fatalist by Denis Diderot...first published 1778 
Candide by Voltaire.....first published 1758
اذا سبق كانديد جاك...كما سبق فولتير ديدرو

فالش الوداع ل ميلان كونديرا

نصائح لقراءة مميزة اكثر من تجربتى الشخصية
اولا: ان كنت ستقرأ نسخة دار الهلال فلا تقرأ الصفحة الاخيرة التى تروى سيرة المؤلف وملخص للعمل لان هناك محرر "سامحه الله على فعلته" قد فضح لغز العمل و حرقه للقارئ بشكل مستفز

ثانيا: تحمل الصفحات الاولى لانها ببساطة فيلم امريكى سئ , مجرد عازف متزوج يقيم علاقة مؤقتة ينتج عنه حمل من امرأة غريبه و فقط....ما بعد الصفحة 57 تتحول لرواية رائعة واقعية حتى النخاغ..تذكر الرقم 57
******************** 
دعنى اذا اركز تقييمى على ما بعد الرقم 57 الذى تتحول عنده الرواية من دراما سيئة الى جهاز اشعة اكس يكشف ما بداخل الانسان من شعور و افكار و احلام و تفاصيل صغيرة تصنع الفارق كله
تداخل الشخصيات و عملية من التباديل و التوافيق تجتاح الطبقة العليا من النفس الى ما هو اعمق و تعليقات ذكية من المؤلف يثبت لك انه روائى مختلف
تقييم:3.5 من 5

اسم الوردة ل ايكو


خلقت القراءة السريعة لهذا الكتاب للاسف
فى الغلاف الخارجى من الكتاب كتب: "رواية شبه بوليسيه , شبه تاريخيه,شبه فلسفية"...و ارى ان هذا الوصف صحيح حتى النخاع , فالرواية انصاف لروايات اخرى و ارى ببساطة ان تلك الاجزاء لم تشبع شهية قارئ مثلى
و فى رأيى ان الفلسفة و البوليسية 
don`t mix...against not versus
فى الاعمال البوليسية الايقاع السريع هو المفتاح لعمل ناجح , احداث سريعة تحوى تشويق كافى للقارئ بان يكملها خاصه و انها غير ذات فائدة سوى الاثارة و الخيال
و فى الاعمال الفلسفية و التاريخية البطئ محبب و يدخل القارئ فى عالم مختلف و عام بالفائدة فلا يتسرع ابدا لانتهاء منه بل يحزن لانتهائه كمن يفارق صديق
تكمن "كارثة" هذا العمل بانه مزج الهدفين معا فكانت النتيجة "اسم الوردة" عمل بوليسى بطئ ملئ بفلسفة رائعة لكنها تحجب سرعة الايقاع...فيضطر القارئ لحذف الشق الفلسفى و يستخدم معه القراءة السريعة و احيانا مجرد التجاوز فيقلل كثيرا من اهميتها
و ربما كان طول عدد صفحاتها ال542 بسبب هذا فكأنها توأم ملتصق 
*************** 
فى تعريف الكتاب انها "تحفة اومبرتو ايكو,التي تقزم شفرة دافنشي الى حد روايات الجيب" ...و لكن تكمن المشكلة فى انى اصلا لست من معجبين شفرة دافنشى او ملائكة و شياطين
و الجو العام للعمل مشابه كثيرا للمسلسلات الامريكية 
the tudors ....also the borgias 
*************** 
لكن هذا الملل يتخلله بعد الفصول الممتعه قطعا كفصل المحاكمة و فصل نشيد الغضب
و القارئ العربى يلاحظ تأثير العرب العظام فى الحضارات الاخرى كما يلاحظ انه مع التبجيل للعرب كعلماء فلفظ "الكفار" يتبعهم دائما...و ما اشبه الليلة بالبارحة فموقفهم لا يختلف ابدا عن متشددين ديينا للاسف ممن يستخدمون تكنولوجيا "كفار" هذا الزمن طبقا لوصفهم...الموقف متشابه و الازدواجيه مشتركة
الفائدة الفلسفية الوحيدة فى هذا الكتاب هى ان تتيقن بان كل من يفعل فعل او قول هو مقتنع به حتى الموت و كل من سواه كافر او زنديق...تذكر دائما هذا الاسلوب عندما تتشدد فى رأى غدا فربما تكون انت هذا الموهوم , و لتعذر غيرك من المتشددين للافكار التى تراها خاطئة تماما
و اخيرا الجثث , الحرائق , الساحرات على العمود , المجازر ....كم من الجرائم ترتكب باسم الدين

في الصيف السابع والستين

في الصيف السابع والستين  ل ابراهيم عبد المجيد

حسنا لم استطع اكمالها...مملة لدرجة غريبة ! ! ! ! ! ! 

بحب كتب عبد المجيد عموما لكن فى مشكلة فى القصة دى بذات , باهتة على غير عادته

على الرغم من ان الهيكل و الفكرة تبدو رائعة لكن احداثها متوقعه و شخصيتها سطحية قليلا

مشكلة جنوب السودان ودور الأحزاب السياسية

مشكلة جنوب السودان ودور الأحزاب السياسية
by عبد القادر إسماعيل السيد الشربيني

اعترض على كثير من خصائص الكتاب جعلت قراءته جحيما بصراحة

اولا: الكتاب يوحى بانه رساله دكتوراه و ليس كتاب لقارئ عادى...فالاسلوب جاف غير مهتم بالقارئ اصلا ولا يهدف لمتعة ولا لاقناع ...فالاطلاع على 495 صفحة على تلك الشاكله مأساة

ثانيا: الكتاب و الكاتب متحيز جدا للشمال و يتتضح هذا بقسوة من المراجع التى استخدمها المؤلف فهى اما لكتاب مصريين او كتاب و سياسين من شمال السودان...و يكفى ان المرجع الاول الذى استشف منه الكاتب معلوماته هو كتاب 
تاريخ الحركة الوطنيه 1900-1969 ل محمد عمر البشير
فكيف يدعى الحياديه و مؤلفه الاثير سبب اصلى فى المشكلة ذاتها 
! ! !

ثالثا: عدم توفر اى معلومات عن المؤلف لا على غلاف الكتاب ولا حتى على شبكة الانترنت بل انى حتى الان اجهل جنسيه الرجل اصلا...على الرغم من ان فى كتاب كهذا المؤلف و تاريخه جزء اصيل من وعى القارئ

دارفور ارض السحرة و القرآن

دارفور ارض السحرة و القرآن : فى اعماق الفتنة بين العرب و الافارقة

ل حمدى الحسينى

لعل ميزه الكتاب الوحيده انه احد الكتب النادره التى كتبها صحافيين مصريين عن دارفور ...لاحظ استخدامى للفظ صحفى و ليس كاتب فاسلوب الرجل يوشى بمهنته فى كل سر , فالخبر اهم من التحليل و الملاحظات بعين الراوى اهم من علم السياسه
و ربما ايضا لهذا السبب لم احب الكتاب و ان كان افادنى على مستوى المعلومات و ان كان فقط كمقدمه لكتب اخرى

لكن هناك ملاحظه تانيه هى من احبطتنى من الكتاب و هى ان المؤلف يتبنى نظرية "التهوين" فالوضع الانسانى فى دارفور ليس "خطيرا" كما يصور الغرب....و كارثة الرق ليس بالحجم الذى تصوره السى ان ان

و كأن المأسى الانسانية يتم وزنها بالكليو! ! !...و كأن قصه ميندى نازر الفتاه ذات ال12 عام التى عاشت فى الرق 6 سنوات من التعذيب و العمل بلا اجر كعبده حادثة يجب الا تهز العالم الحديث ...فيتقض المنظمات الدولية على لوم الحكومه السودانيه على حسب وصفه "رغم الجهود الحكومية لمكافحة الظاهرة" فقضية بهذا الحجم و تلك الحظوره فى رأيى لا يجب الاكتفاء فيها بالنظر على نصف الكوب الممتلئ

دارفور اقليم العذاب

كتاب:  دارفور اقليم العذاب - اشكالية الموقع وصراع الهويات

فى نسخة ورقيه أنيقه للغايه قرأت الكتاب...ربما جذبنى اليه انه من منشورات جامعة بيرجن بهولندا و انه يحظى بمجموعه من الكتاب من السودان و خارجه
و ادين للفضل للكتاب بتقريب أزمة دارفور فى ذهنى و تصفيه تلك الاجزاء المشوشه فى ذهنى لقضيتها و الاهم التفرقه التى فهمتها اخيرا فى الفرق بين ازمة دارفور و أزمه جنوب السودان على الرغم من تشابهم السطحى

و كأى كتاب يضم مجموعة من الكتاب به ميزة و عيب
فأما الميزة فهى التنوع المفيد فى عرض القضية بأكثر من قلم رائع من اتجاهات مختلفه و جنسيات متعدده لتضئ لك الزوايا المظلمة و تطرح حلول احيانا
لكن العيب يكمن فى تكرار الافكار فكل مؤلف يشرح القضيه من أولها فيكرر فى كثير من الاحيان ما قاله الاول من معلومات و تاريخ
لكن بشكل عام كتاب رائع سعدت بصدفه جمعتنا معا لاسبوعين

مذكرات فرح بهلوى

بدايا احب اشكر دار الشروق من كل قلبى على 3 فضائل
الاولى: انهم ترجموا الكتاب الى العربيه فى ترجمه انسابية لا تشعرك باللغة الاصليه
الثانية: لتلك الطباعه الورقيه الممتعه بغلاف مقوى و غلاف اخر خارجى يجعلنى اتحسسه باعجاب قبل قراءته...النسخة ممتازه من ذاك الذى يجعلك تخجل فتح الكتاب
الثالثة: لاهداء نسخة الى المكتبة العامه لاستمتع بكل ذلك مجانا دون حاجه لشراء الكتاب و يكفينى شرف الاستعارة
شكرا دار الشروق على الرغم من مقاطعتى لشراء أعمالك لانكم حرامية و لان الكتاب ب120 جنيه بحالهم 
******************************** 
و مهما كانت النسخة الورقية غالية او رائعة لابد ان يأتى الوقت الذى نحكم فيه على المحتوى...فما فائدة ملكة جمال العالم وهى فارغة العقل ....و بعد ان حمدنا الله على حصولى على استعارة مجانية يجب ان اناقش ما قدمه الكتاب عقليا لى 
******************************** 
كتاب ممل الى اقصى حد....فحين يشترى القارئ مذكرات فرح بلهوى فهو يقرأه ليقرأ عن الثورة الاسلامية و مهما ادعى القارئ انه مهتم بحياه فرح الشخصيه او قصه عمرها يكون على اقل تقدير مجاملا, لذا كانت صدمتى حين أجلت فرح الحديث عن الثورة الى الصفحة 219 , و لك ان تتخيل قراءة 200 صفحة عن التاج الفلانى او المؤتمر العلانى و عن مدى التقدم و العداله الاجتماعيه التى قدمها رضا بهلوى لشعب ناكر للجميل لا يريد حريه و يشتاق لذل السلطة الدينيه كما لمحت فرح فى حذر
لا يحوى الكتاب اى مفاجأة او حدث غير متوقع او سر ما و انما سرد لوقائع شخصيه و عامه من وجه نظر فرح بهلوى ...لم تعترف باى خطأ كان منها او من نظام حكم زوجها أدى لتلك الثورة العارمة التى -فى رأيى التافه- ازادت وضع ايران سوءا على سوء...و لم أر طيله الكتاب تفسير لفرح لما حدث غير حديث المؤامرات المعتاد
نسخة ورقيه اجمل مما يجب...محتوى اضعف من اللازم

Disney's the Aristocats

قرأته قرابه ال18 مرة, الى ان وصلت ان احكيه دون النظر حتى للكتاب
هو ببساطة كتاب ابن اختى المفضل...و لان "حماده" طفل متسلط و لانه كبر ما شاء الله و عنده 4 سنين بحالهم هو يرجع له المره تلو الاخرى مع انه يستطيع ان يحكى لك تفاصيله
و لانه طفل غير تقليدى يملك خالة غير تقليدية ايضا "اللى هي انا" ولان خالته "اللى هى انا برضه" مقاطعه دار الشروق لانهم حرامية "سعر الكتاب 10 دولار" فكانت ال18 مره عبر عزيزى اللاب بصيغة البى دى اف ...ولانه طفل متطور من عصر السرعة فهو لم يمانع ابدا
قرأت النسخة المترجمة من طباعه دار الشروق...و هى نسخة بديعة اللون تحفزنى لان احكي من جديد و لو كان للمرة ال19

الجلد

رواية الجلد ل Curzio Malaparte

على الرغم من صغر حجمها بل و عدم ترابطها المقصود الا ان كل سطر فيها يذكرك انها قصه مميزة , يبدأ الامر بأسم مترجمها النادر : صلاح عبد الصبور و هو دافع لقراءتها فى حد ذاته لتحسس كيف ترجم شاعرنا الكبير , ثم قصة مؤلفها و كونه جزء من الفاشية ثم تراجعه ليصير معادى لها , و بالقطع موضوعها المثير

تتناول الحرب من زاويا ضيقة اعشقها,يقول وول ديورانت فى الجزء الاول فى ملحمته "قصة الحضارة" : الحروب هى التى تخلق الرئيس و تخلق الملك و تخلق الدولة كما ان هؤلاء جميعا هم الذين يعودون و يخلقون الحرب

كما ترى يتناول ديورانت كأى دارس الحرب من وجه نظر عامه و هذا شأن العلم...أما فى الادب فالحرب تتجلى فى عذراء تبيع نفسها من أجل قطعة من السكر , شاب أشقر يستمع الى الاغانى ضاحكا فى سبيله الى الموت , لوحة تحمل تحذير من حظر الطاعون...هى الحرب على الانسان ولا تختلف كثيرا فى تأثيرها على فائز او مهزوم

و تتنتهى الرواية بمشهد بشع قطعا و يتردد السؤال : و هل كل تلك البشاعة تزيد عن بشاعة الحرب؟
و هناك فرق شاسع بين ان تحارب كيلا تموت و ان تحارب لتعيش...هكذا علمنى الكتاب
11 months ago

101 Romantic Ideas

 101 Romantic Ideas: Creative Ways to Romance Your Love

كتاب كيوت جدا
يمكن عيبه الوحيد انه بيكرر بعض الافكار شوية...لكنه فى النهاية خفيف على النفس و مرح بشكل ما...ينصح بيه للازواج مع ان فى بعض الافكار تصلح للمخطوبين كمان
و عموما ارى ان هؤلاء افضلهم
هتبقى تحفة بذات لو من رجل لزوجته مش العكس...لان عندنا ان الست تدى جوزها اكل شئ ممل....بس الدبدوب اضافة ظريفة

عندى اقتراح اضافى...حط بلونات الهليوم دى فى الدولاب و لما يفتح/تفتح الدولاب الصبح تطلع البلونات كمفاجأة
********************** 
الاهم انك تحاول تساعد نفسك و تقرر تبسط شريك...و للسناجل اللى زينا ربنا يرزق بقى 
:]

يا مريم

رواية دافئة هكذا لخصت الامر لصديقتى عندما سألتنى عن رأيى فى "يا مريم"...هى عمل ادبى شخصى جدا و بيشرح الاحداث الكبيرة فى مرايات الحياة العادية و تفاصيلها الصغيرة

تبدأ هادئة و مريحة جدا فى رحلتك مع "يوسف" هادئ البال المستمتع بماضى لم يعد موجود...و صور قديمة لم يعد ابطالها هم على الاطلاق فاما السفر او الموت او زمن يغير اكثر من اللازم

و تشتد فى الايقاع و الصخب عندما تدخل "مها" فى خطها الدرامى مصحوب بعنفوان شباب و مرارة ظلم و أعين تسدد نظراتها لا تستطيع ان تمنعها سدادات الاذن التى ادمنتها

فقط تمنيت ان تكثر الخطوط الدرامية اكثر من يوسف و مها ليسع اخريين اذا لكانت رواية ملحمية....و شعرت معظم الوقت انها كانت لتكون فيلم ممتع و يذكرنى باجواء فيلم "واحد صفر" كاملة ابو ذكرى الرائعة

انا و هى و الاخريين

كرهتها على الرغم من كل تحيزى لروايات المؤلفات العرب و كل تحزبى للادب النسوى...فلك ان تتخيل مدى مأساتى
الرواية مهينة لقضية المرأة فى تلخصيها لزمتنا فى الارتواء الجنسى 
! ! !
ما ان وصلت الى منتصفها حتى تقينت انى لن استطيع
و يظل حول ترشحيات البوكر هذا العام موضع تساؤل كبير

رواية الافلام

و بعد كثير من التأجيل اتاحت لى حكومتنا الرائعة ادم الله فضلها فرصة رائعة فقامت بقطع الكهرباء لمدة ساعة و نصف كانوا كافيين

و فى غياب ذلك التلى كما يسمية أهل مدينة ماريا و هو اختصار للتلفزيون و فى ذلك الظلام كانت الأجواء ممتعة و مميزة لعمل أدبى لا يقل متعة او تميز

أول اعمال تشيلى التى اقرأها و لعل اجمل ما فيها هو تركيزها ففيها محتوى يكفى رواية 400 صفحة ان شاء المؤلف و اضاف اليها قليلا -او كثير- من الحشو و التكرار لكنه اكتفى باعطاء القارئ فقط المادة الفعالة فى صورتها الاولى

نص منطلق لا يقف كثيرا عند الاحداث الضخمة تاركا اياها لقارئ يغزل هو اجزائها...بل هو يسهب فى شرح التفاصيل المنمنة ليخلق لك جو رائع فى كتاب لا يتعدى 100 صفحة

ساق البامبو


نصحنى من اثق برأيه بقراءة "ساق البامبو" فرددت بتعالى انى اكتفيت من محاولاتى مع أدب الخليج ...فكان الرد منه قاطعا: هذا ما أسميه التعميم الخاطئ
و الان بعد انتهائى من الروايه اراه مصيبا بنسبه كبيرة....فالروايه فى هيكلها العام تبدو افضل من معظم ما قرأت لادباء تلك المنطقه و كم سعدت بال100 صفحة الاولى بجو الفلبين الخلاب و رسم الشخصيات الممتع ,الام من تؤمن بان كل شئ لسبب تذكرنى بأحد أعمالى المفضله جاك المؤمن بالقدر ديدرو, الخالة الساقطة المضطره بتطور شخصياتها الجميل , الجد صاحب الابعاد الثلاث ....و بالطبع تغليف كل ذلك فى جو أساطير بلاد بعيدة عنك لكنها مشوقة حتى فى وصفها للاناناس
لكن ما ان تحول العمل الى الكويت ما ان فقدت ذلك العنصر المجهول الذى عشقته فى البدايه...ربما كانت شخصية غسان فقط هى من أثارت اهتمامى اما الباقى فكانت -فى رأيى-شخصيات مسطحه عاديه لم تبرز عن الاخريين...كما فقدت ذلك الايقاع السريع للاحداث و دخلنا فى صفحات متتاليه من البحث عن الذات
ربما كانت معضله "هاملت"الشهيرة لشاب يبحث عن نفسه وتعريفه مدخل رائع للقصة ...لكنى ألوم على الكاتب الاكتفاء فقط بها ف400 صفحة كم كبير تستطيع ان تضيف اليه أكثر
طبعا جانب التكنيك و طريقه الترجمة الزائفة عبقريه و ذكرتنى بصديقتى العزيزه دائما عزازيل
تحديث 
فازت بالبوكر لسبب لا ادريه
ساق البامبو و جائزة البوكر 
don`t mix
فى رأيى ما تستاهلش

البشارة


اذكر جيدا ملابسات شرائى للنسخة الورقية...من 3 سنين كنت مازالت فى سنتى الثالثة من كليتى اطال الله عمرى لانهاؤها ...و بينما كنا فى نص التيرم تقريبا بمنأى عن اى اختبارات ممكنة جاءت الصدمة بامتحان مفاجئ فى السيكشن بكم غير قليل من الدرجات علمنا بوجوده بتواجد اوراق الامتحان فى ايدينا و كانت تلك طريقة من ادارة الجامعة لاجبارنا على الحضور...لا اظن انى سأخبرك مفاجأة ان اخبرتك بانى كتبت "تأليف" جديد فى الطب قطعا فى تلك الورقة المسكينة

اذكر احباطى و غضبى عند خروجى من ذلك الباب...كنت قد امتنعت طويلا عن القراءة ربما طالت الى السنه لاتفرغ للمذاكرة و دروس تلك السنه الدراسية لذا كان انتقامى من الكلية متمثلا فى عودتى لهوايتى القديمة...و بينما امر على بائع الجرائد لمحت "البشارة" لكاتب يابانى لم اتبين اسمه نظرت الى السعر فكان حوالى 3 جنية فكان القرار بسيطا

لكن أين اقرأ سرى الصغير و قد اعلنت انى لن اقرأ حتى الصيف؟...لذا قررت الركوب فى اتوبيسات الهيئه لذا دار بى انا و البشارة شوارع القاهرة فى ساعة و نصف كانوا كافيين لانتهائى من الكتاب كله تقريبا بصفحاته ال225 دون ان اشعر
حسنا ما علاقة كل هذا بالقصة ذاتها و الريفيو؟...ربما لا شئ لكنه يبرر اعجابى بقصصها و تذكرى لتفاصيلها الصغيرة فالكتاب الذى يعيد قارئ بعد غياب له دوما مكانة خاصة و هو تقييم عاطفى ليس ادبى

الى الان اتخيل تلك البشارة فى أذن ذلك الشاب ترفرف فى مكان ضيق ...تمنح شعور بالتوتر و الغضب لكن تذكرنى انا و اياه اننا اصلا على قيد الحياة

محطة الرمل ل احمد سلامة


ربما يكون الابداع هو ان تحول القصص التقليدية و الدراما النمطية الى فن مبتكر , و اذا افترضنا ان هذا هو الابداع فنستطيع الحكم بان احمد سلامة فى "محطة الرمل" كان مبدعا

من الصفحات الاولى تنهدت و اخبرت نفسى بانها قصه اخرى لبطل منفصل عن المجتمع مدمن للقهوة تارك للطب , نوع محبب عند الكتاب الشباب المصريين عاده بيرسموا فيه لمحات من ذاتهم زى ما شخصية البطلة عند معظم الكاتبات الشابات هو نموذج البنت المتحررة الغاضبة على المجتمع و التقاليد , نوع من الاسقاط على النفس...و بظهور شخصية الصديق المسيحى ازدادت مؤشرات النمطية و دق الجرس فى ذهنى

لكن -على الاقل فى حالتنا اليوم- الانطباع الاول لم يدم , تلك القصة التقليدية من النظرة الاولى تتحول و تتبدل بادخال عناصر جديدة تعطى القصه دماء جديدة و تبحر بها بعيدا عن رمال النمطية المتحركة

العلاقة الجديدة -بل و المبتكرة- بين سلمى و منير هى فى حد ذاته شئ مثير للاهتمام و مختلف عن نموذج علاقة البنت المسلمة و الشاب المسيحى المعتادة و كون اننا معرفناش اللغز فى النهاية شئ اسعدنى جدا , علاقة زهرة و زوجها قصير العهد نموذج اخر على الاضافات التى تجعل من النص مميز 

و مرة اخرى كتجربتى مع "نقطة النور" تأتى اللمحات الصوفية متباعدة و تجدنى ابحر بين الصفحات لعلى اظفر بلمحة اخرى عن اهل الحب , فاستجعل ظهور زهرة فربما نحصل على تلميح صوفى عذب اخر

و طبعا يا بخت من كان غلاف كتابه من اصدار احمد مراد فالراجل شئنا او ابينا مميز فى الاغلفه 

كل ده كان وجه حبى للعمل و لحد اخر كام صفحة كان التقييم 4 نجوم , لكن فى -رأيى- النهاية لم تكن على المستوى تماما حتى لو كانت مفتوحه كان هيكون افضل بالنسبة لى , نهاية مبتسرة لزهرة و منير و "متكلفة" لحبيبة و نور

من الجمل اللى عجبتى

“أحب القطارات و الأماكن العامة فقط لامتلائها بالغرباء المريحين الذين لا يطلبون شئ و لا ينتظرون منى اكثر من صمتى”

"كل الناس طيبون يا زهرة, كل الناس طيبون. الا من اراد الله"

يومًا ما.. كنت إسلاميًا

 يومًا ما.. كنت إسلاميًا

The Boy in the Plastic Bubble 
ده اسم فيلم اتعمل فى السبعينات كان بطولة جون ترافولتا عن ولد مصاب بمرض افقده المناعة فأهله حطوه فى فقاعة بلاستيكية معقمة...فضل طول عمره فيها يكبر و يتعلم جواها و الاكل و الشرب يتعقم له قبل ما يدخل...هكذا فى رأيى كانت ببساطة طفولة مؤلفنا
ربما تيقنت الان ان مشكلتنا السياسية المصرية قد لا تحل ابدااا...اختلاف نشأتنا و رؤيتنا للحياة هيكون دايما مانع و حاجز من اننا نتعامل فى اللعبة السياسية او حتى الاجتماعية
احنا بنتكلم عن شاب وصل لعشرين من عمره دون ان يمر بمراحل الطفولة المصرية اصلا..ما اعرفش مين صح و مين غلط لكن الاهم اننا مختلفين حتى لو ادعينا العكس
الذى لم يصرخ حين يسدد كابتن ماجد من فريق المجد الهدف بعد ظل 3 حلقات يسدده
لم ينتظر افلام ميكى ماوس و يستمع دون يدرى الى سيمفونيات كبار الملحنين الغربين فى 
Fantasia
لم ينتظر درية شرف الدين ساعتين لتكف عن المناقشة و تصمت ليبدأ نادى السينما اخيرا حاملا معه عبق هوليوود
لم يرتدى تيشرت احمر او ابيض ذو خطين و ينتظر يوم الجمعة المباراة بفراغ صبر , لم يهتم قط او يحزن او يصرخ سعادة حين احرز الاهلى سداسيته الشهيرة فى الزمالك
لم يحفظ مقدمة ارابيسك " حافظ علي مسلكك وامسك في نفسك لا العلل تمسكك" ..ليدخل الشريعى قلبه و يتغلل فى مسامه
لم يتوسل لابيه ان يشترى "اتارى" جديد ثم يزيد جرعة التوسل ليحصل على شريط العاب اضافى
لم يكن على رف ابيه رباعيات صلاح جاهين...لم يتأثر ب 
ورا كل شباك ألف عيــن مفتوحيـن.. وانـا وانتى ماشيين ياغرامـى الحزيـن لو إلتصقنـا .. نموت بضربـة حجـر لو إفترقنـا ... نموت متحسريــــن..عجبنى
لم يمر بمرحلة "اهيم شوقا" ليصل الى "امبارح كان عندى عشرين" ثم يكتشف صوت فيروز يشدو فى كيفك انت ملا انت...بل انه بيعيب على اخوان ما بعد الثورة انهم بقوا يسمعوا فيروز لا كتر خيرهم بصراحة
لم يذهب صغيرا او شابا الى الاقصر و اسوان او المتحف المصرى او حتى الاهرامات ..ليفتح قلبه الصغير الى عظمة المعمار و جمال ذلك التمثال الذى يكاد ينطق عبر 5 الالف سنة
بل انه حتى لم يحى العلم او يغنى النشيد فى مدرسته 
_______________________ 
انا اعجبت جدااا بالجزء الاول من الكتاب يمكن لانى اول مرة اتعرف على التربية من النوع ده ...بينما فقدت اهتمامى بالكتاب فى نصفه التانى ربما منذ فصل الاخوان 2005 يمكن لانه ما اضفش ليا كتير لان الاحداث هى و الثورة و ما تلاها مش غايبة عن ذاكرة جيلنا لسه...لذا سيكون الريفيو مركزا على النصف الاول
الجزء الاول من الكتاب يستحق ال5 نجوم بلا شك...الجزء التانى يستحق نجمة واحدة على الاكثر...فكان المتوسط الحسابى الذى لا اعجب بفكرته ابدا هو 3 نجوم 
_______________________ 
ملاحظات ملهاش اى 30 لازمة 1: هو حمزة نمرة ماله و مال الاخوان؟؟ و المؤلف بيعتبره امتداد للانشودة الدينية ليه؟؟ هو فى حاجة انا ما اعرفهاش؟
ملاحظات ملهاش اى 30 لازمة 2: الاقتباس من الاناشيد كان اوووفر...تقريبا مقرتش منهم حاجة كنت بنطهم عشان اكمل الكتاب
ملاحظات ملهاش اى 30 لازمة 3: كشف لى الكتاب اسماء كثيرة من اللى مش اخوان لكن بيحترموهم 
if u know what i mean ;) 

كتب طب

 Harrison's Principles of Internal Medicine 

هاريسون مش المفضل بتاعى فى internal medicine انا من هواة davidson اكتر بصراحة
******************
Atlas of Human Anatomy

netter ده عشرة عمر يا جدعان احد الوسائل "القليلة" التى تجعل من علم الاناتومى شئ مثير للاهتمام
****************
\ Gray's Anatomy
و مين طالب طب ما انبهرش برسومات جراى فى الاجازة....و ما انصعقش لما اكتشف ان الرسومات دى هيحفظها و يمتحن على اساسها بعد كده؟

فى انتظار جودو

مسرحية "فى انتظار جودو" للرائع صامويل بيكت


حين تدخل عالم صومايل بيكت عموما او "فى انتظار جودو" خصوصا فهو كالمكان المحرم دخول المنطق به فانزع منطقك و اتركه خارجا و استمتع بعالم بلا جاذبيه ارضيه

انها فى انتظار جودو يا عزيزى التى فتحت للعالم كنوز العبثيه و فتحت لى باب عشرون مسرحيه مشابهه ابحث فيها عن عما شعرت به مع جودو الاصليه

ألف منزل للحلم والرعب

كتاب "كافكى" بشكل خالص...تشعر بروح كافكا تطير حول الكتاب و تحلق فى كل صفحة

و ما بين بيكيت و كافكا تجد روح الكاتب معذبة ربما ليس بسبب عذابات الانسان العادية ككتاب الغرب...بل هى الحرب و ضياع الوطن ذاته و هل هناك سبب ادعى لفقدان الروح؟

The Complete Life's Little Instruction Book

شغل المعلم لاهل بيته
هكذا كانت تردد جدتى عندما تصف حرفية احدهم فى صنع شئ لمن يحبه...و بعيد عن جدتى رحمها الله و امثالها المليئة بالتناقض راجع : مال لحمتك مشغته قال الجزار معرفة , و باب النجار مخلع

فالكتاب دافئ...مريح للاعصاب...و لانه وصايا أب لابنه فتجدها مليئة بالحب و الواقعية و الرغبة فى جعل تلك الحياة الناشئة اسعد ما يمكن
ربما مشكلته الوحيدة انه مصمم للحياة الامريكية اكثر من غيرها
اكتر نصيحة من ال1532 نصيحة هى ان اكثر دائما من كلمتى "شكرا" و "لو سمحت" ...لا يمكنك ان تقول شكرا زيادة عن اللزوم
نصيحة لطيفة 

و انك لازم يكون عندك جهاز صوتى كويس و صوته نقى
:D 

قهوة باليورانيوم ل خالد توفيق

بص يا ابنى و يا بنتى لا فى قهوة و لا فى يورانيوم و لا حتى فى مقال بالاسم ده...فيريح دماغك من الاخر 
************ 
و اخير يطرح السؤال نفسه
لماذا يصر دكتور أحمد خالد توفيق على كتابة هذا النوع من الكتب؟؟...مجموعة مكررة من المقالات التى اما اننا قرأناها بالفعل فى بص و طل و خلافة او لم نقرأها لكن شعور التكرار فيها واضح للعين...فبمجرد ان تقرأ السطور ال3 الاولى تدرك ما سيقوله خالد توفيق فى باقى المقال
اتذكر قول صديقة قارئة هنا على الجودريدز هى صديقتى مشيرة فهى تردد و تلك هى كلماتها 
نفسي لما يكون الكتاب تجميع مقالات...يتكتب كده على الغلاف...غير كده..يبقى كذب وغش وتدليس من الكاتب ودار النشر
كان ذلك تعليق على كتاب 28 حرف لاحمد حلمى....ها انا استعير كلمات مشيرة....بصراحة ده نصب...الكتاب من غلافه او تقديم الكاتب على غلافه يشير ان المقالات مكررة تم نشرها من قبل...حسنا لم ادفع نقود اطالب بردها لكن من يعوضنى عن وقتى الضائع؟
لا تفهمنى بشكل خاطئ بان المقالات سيئة ..بالعكس فهى متوسطة لكنها ببساطة بجودة نكتة رائعة قديمة 
********************* 
لكن السؤال الاهم هو التالى
لماذا اصر انا -ك دينا- على قراءة كتب دكتور خالد المجمعة مرة تلو الاخرى و توقع نتائج مختلفة مع ان اينشاتين نفسه يشير ان ذلك غباء مطلق؟ 
********************* 
نصيحة نهائية
اذا كنت قرأت : دماغى كدة...فقاقيع...زغازيغ...شاى بالنعناع
فلن تجد فى قهوة باليورانيوم ما هو اكثر

خيانة بالصدفة ل اسلام درويش


اعرف ان لكون المؤلف مهندس فهو يهتم بلغة الارقام...و لكنى ادعوه و ادعوكم الا تنظروا الى الارقام لانها ببساطة "متوسط حسابى" ليس اكثر لتقييم القصص اى نجمع تقييم القصص على حده ثم نقسمها على عددهم...هى طريقة عقيمة كما ترى لكن الجودريدز يفرضها علينا فهو كغيره لا يجيد سوى ايجاد ذلك المتوسط الرقمى
لكنى اخرج من الصندوق قليلا و اقول ان من يكتب "علامة استفهام تعجبية" يستطيع ان يكون مؤلف جيد...و من يحيك خطوط درامية لل"الرسالة" يمكن ان يطور نفسه ليصير قاص رائع....و من استطاع ان يعبر عن ذاته بكل هذا الوضوح و الغموض فى "الأستيكة" سيصير ما يشاء ان شاء....و من يكتب بتقليدية فى "رحلا معا" دون ان يقع فى فخ الابتذال و النمطية سيكون افيد للمجتمع كثيرا كمؤلف عنه كمهندس
و من يجبرنى على اخد اقاصيص و سناب شوت ...سيكون يوما كاتب احدهم المفضل
************************** 
كنت اردد على مسامع الكتاب اكثر من مرة 
دور جوه نفسك اكتر..اكتب اللى نفسك العالم يسمعه مش اللى العالم عايز يسمعه منك...الحياة قصيرة جداا اننا نكتب اكلايشيهات و نقلد غيرنا...خليك مميز ...خلى نفسك كاتبك المفضل
حسنا على الرغم من كون اسلام درويش لم يقرأ تلك النصيحة الا انه نفذها او على الاقل معظمها 
************************* 
نصيحتى الوحيدة للمؤلف : كف عن كتابه النصوص القصيرة و الاقاقيص...قوة تأثيرك فى القصص القصيرة و المتوسطة اكبر بكثير....و اعد ترتيب نصوص الكتاب فالنصوص ال4 الاولى هى الاضعف على الاطلاق و لاحظ ان القارئ قد لا يصبر ليصل الى الاجزاء الممتعه فى وسط الكتاب و اخره فعصر السرعة و كثرة المطبوعات يجبر الكاتب ان يخطف بصر القارئ من صفحته الاولى
لو اتشهرت ما تغيرش من نفسك...و افضل اكتب اللى نفسك تقراه مش اللى الجمهور عايزه
good luck

فوجا ل عمرو الجندى


تحذير: يحتوى هذا الريفيو على قدر كبير من الصراحة و اقل كم ممكن من الكياسة ....و على رأى باسم يوسف..هذا الريفيو للكبار فقط ..قومتوا؟ قومتوا خلاص؟ مساء الفل 
************** 
هو فى حد لسه بيقرا العبط ده؟؟؟...لا بجد لسه فى شباب فى جامعة و حد فوق سن ال12 سنه بيقرا الهرى ده؟؟..ايوة طب ليه يعنى؟؟...عايز تقرا روايات بوليسى روح اقرا اجاثا كريستى , شارلوك هولمز, اتفرج على هيتشكوك اى حاجة غير النوع السطحى ده
الاهم بقى: هو لسه فى حد بيكتب العبط ده؟؟...ليه شاب عنده امكانيات-او حتى موهوم- يكتب بالسطحية دى؟..شاب يعنى طموح يعنى عندك الف حاجة تقولها للعالم من وجة نظرك...ايه اللى يخليك تسيب كل مشاعرك المتناقضة للكون و تكتب قصص شبه اللى فى مجلة ميكى؟؟ ....ادينى سبب غير الفلوس لو سمحت 
*************** 
و انا اللى كنت بقول على اعمال احمد مراد انها تافهه؟؟ لا بصراحة التفاهه وصلت لمستوى جديد...كتاب بالمستوى ده يوصل للطبعة الخامسة؟؟ لا و النبى
انا قريت الكتاب لسبب واحد: انى اعرف شباب اليومين دول بيقروا ايه؟؟ و ياريتنى ما عرفت فعلا
اعترفوا كلكوا قريتوا/هتقروا الكتاب عشان اسمه...عجبكم لفظ "فوجا" ده و قررتوا تقروا الكتاب وخلاص...عموما رأيى ان دار النشر كانت على نفس مستوى السذاجة و نشرته لنفس السبب 
**************** 
و ارجع و اقول منه لله "اللى بالى بالك عشان الناس بتزعل" هو اللى رجع للشباب الموضة المنيلة دى...كتب اشبه بقرطاس اللب لا فايدة و لا عمق و لا وجة نظر حتى
يلعن ابو النمطية يا راجل
نصيحتى الشخصية للمؤلف ده لو كان لسه طايق يقرا كلامى
دور جوه نفسك اكتر..اكتب اللى نفسك العالم يسمعه مش اللى العالم عايز يسمعه منك...الحياة قصيرة جداا اننا نكتب اكلايشيهات و نقلد غيرنا...خليك مميز ...خلى نفسك كاتبك المفضل

هند و العسكر


للتحميل 
http://www.4shared.com/office/kTPUZUs...? 
********************* 
حينما اصدر جيمس فراى كتابه "مليون قطعة صغيرة" فى 2003 لم يشتر احد نسخ تلك الرواية, ظلت حبيسة الادراج و الارفف حتى جاء العام 2005 حينما دخل ضمن "نادى قراءة الاعلامية الشهيرة اوبرا وينفرى" و سجلت معه حلقة عالمية عن كون الرواية احداث حقيقية و انه كان بالفعل مدمن و ان الكتاب اشبه بالمذاكرات و ان كل تلك المأسى حصلت له بالفعل و بكت نصف نساء العالم ..فاذا بالكتاب يبيع مليون نسخة فى ظرف اسبوع
فى مطلع 2006 سجلت اوبرا حلقة اخرى مع المؤلف اعترف فيها بان احداث الكتاب ملفقة و انه لم يعش تلك المأساة قط و انه بشكل او بأخر قام بالنصب على الجمهور و شهقت مفاجأة و غضبا نصف نساء العالم ايضا (لعله النصف الاخر) ...فاذا بالكتاب يبيع 2 مليون نسخة فى ظرف اسبوع
حسنا ...ما علاقة جيميس فراى ب"هند و العسكر" ربما كل شئ او لا شئ على الاطلاق...لكنه وجه التشابة ان كلا من الكتابين اخد شهرته لسبب لا علاقة له اصلا بالادب..فالناس يعشقون شراء تلك الكتب التى عليها ضجة فقط لمعرفة عن ماذا يتحدث الاعلام تلك الايام
هل تتخيل ان تلك الرواية متوسطة المستوى تصل لطباعتها الخامسة لمجرد ان شيخ سعودى اعترض على جملة مكونه من سطرين فى الصفحة 27 منها؟!!!...حدث بالفعل
اقترح ان تقسم المؤلفة ارباح الكتاب بالنصف لذلك الشيخ الذى كتب الخلود لعمل لا يحوى حتى اهانه تستحق الذكر للدين او خلافه 
********************* 
قتلت النمطية ذلك العمل بسكين بارد ...كل ما فيها يصرخ بالتكرار حتى و ان ظن انه يخرج عن الصندوق...صار التمرد نمطية فى حد ذاته...هل تتخيل؟ 
********************* 
و هى جولة اخرى فاشلة لى مع روايات الخليج التى تعاود احباطى مرة تلو الاخرى بسبب تشابهها التام فهى صورة مكررة مما قرأته من قبل....كما انها صورة مكررة لروايات نسوية حتى من خارج الخليج راجع "انا هى و الاخريات" لجنى فواز لبنان و "نسان المنكر" سناء المقرن السعودية مرة اخرى 
********************* 
ست هند طول الرواية بتشرب قهوة...طب كانوا سموها هند و القهوة وخلاص...سهلة يعنى
و يظل السؤال قائم : طيب ادى هند...فين العسكر بقى؟؟

مصر الاسلامية ل محمد عنان

كتاب مصر  الاسلامية و تاريخ الخطط المصرية ل محمد عبد الله عنان

كان من اوائل الكتب اللى قريتها فى حياتى و كان متوفر من ضمن مكتبة ماما من الكتب , كان الكتاب الاول لى فى التاريخ المصرى....ادين له بالفضل فى تعمقى و لو قليلا فى هذا المجال

بيحتوى ملخص سريع لتاريخ مصر فى ظل الدولة الاسلامية هو رائع للمبئدين , و يحوى نصف الكتاب الاخر وصف للخطط المصرية و تلميحات من المقريزى

هل يمكن للانسان ان يفصل بين ذكرياته و بين تقييم عقلى لكتاب؟ غالبا ما تكون الاجابه هنا "لا يمكن" و هو ما كان

عندما يتوفر لطفل لم يتجاوز العاشرة كتاب بثقل مؤلفات محمد عبد الله عنان و يكون هذا الكتاب رفيق للطفل فى رحلته الاولى لسبر اغوار كتب التاريخ يكون من الصعب ان يجلس هذا الطفل الان بعد مرور 15 سنه ليقييمه و يخبرك ان هذا الجزء رائع و ذاك ممل

لخص لى محمد عبد الله عنان تاريخ حقب مصر المختلفة واحدة تلو الاخرى حتى المهجور منها - كدولة طولون و الاخشيد- فى لغه بسيطة و فصول مكثفه و صمم بانوراما للقارئ ليلمس تاريخ بلده بيده

ثم يلى ذلك بتكثيف ل "تاريخ الخطط" و هو موضوع ثقيل على الدراس فما بالك بالقارئ العادى بل و المبتدئ لكنه يفعل ذلك فى اطار يجغل منه مقدمة رائعه لقراءات اخرى اكثر و ربما اعمق


يفتح لك البعض الباب فلا يسعك الا الشكر و عليه....شكرا استاذى عبد الله عنان

نادى السيارات ل علاء الاسوانى

تاريخ 18 ابريل 2013

ريفيو ما بعد القراءة: حسنا لا انكر انى التهمتها فى 3 ايام فقط على كبر حجمها لكن ليس لان احداثها مثيرة او انها مليئة بالمفاجأت و يبدو انى لا استطيع ان ابرر اصلا سرعتى فى انهائها على الرغم من انى لم اعجب بها و اخيرا فسرت الامر من باب انه يجب الانتهاء منها لاغلاقها للابد ....سألتنى امى:اذا كانت الرواية مش عجباكى كدة بتكمليها ليه؟ فكان ردى بانه نفس السبب الذى اكملت فيه مشاهدة ليالى الحلمية مع انه ساذج ببساطة هو فعل يجب الانتهاء منه و غلق ابوابه
خطايا علاء الاسوانى ال3 : الاسهاب...النمطية...الاباحية المفرطة
اولهم هو الاسهاب او كما احب ان ادعوه "الاسهاااااااااب" صدقنى كان يستطيع الاسوانى ضغط احداث هذا السئ المسمى "نادى السيارات" فى 300 صفحة على الاكثر لكن كتابتها فى ضعف هذا العدد كان صادم...فهو يطرح القضية او الموقف الدرامى ثم يعيد طرحه مضيفا تفصيل صغير و هكذا دواليك بلا هوادة....و كأنه طلب منه زيادة عدد صفحاته عن عمد...فكل "دش" او "سيجارة" او "وجبة افطار" تستحق الطرح و التفاصيل و كأنى متفرغة لتفاصيل حياة ال همام الشخصية...حتى انه اضاف الفصل الاول و الثانى و هما ملهوش دعوة بالرواية اصلا و كأنهم تمت اضافتهم بعد قراءة العمل و اكتماله
الثانى هو النمطية...شخصيات متوقعة بشدة لم تفاجئنى اى منهم فمجرد ذكر التفاصيل الاولى للشخصية حتى يلتزم بها حتى النهاية مهما حدث...فالاب تماما كالافلام العربى يجب ان يظل مهاب و كريم و معطاء و ذو كرامة حتى النهاية....و "كامل" الطالب الجامعى يجب ان يظل "حبيب" و شهم و رومانسى و وطنى و ان احترق العالم..و الام يجب ان تظل هادئة و صلبة و حنونة و كريمة و مثال على الست الصعيدية و تكسب جائزة الام المثالية كل سنه والا تبقى أم فى رواية عربى ازاى؟...و سعيد يجب ان يظل انانى و طماع و عصبى و ظالم هكذا خلقه الاسوانى و لتضربوا رؤسكم فى الحيط ان لم يعجبكم.....عائشة يجب ان تظل فاحشة و شهمه طوال 650 صفحة...فايقة كابنه جيران يجب ان تتمايل و تتدلع طوال ظهورها و هكذا...مستر رايت كالانجليزى يجب ان يكون سادى و عنصرى و الا فكيف يكون انجليزى؟!...و رئيس المخزن اليونانى يجب ان يكون طيب و ضاحك "الم نعشق اليونانيون منذ ايام الاسكندرية"؟ مفيش تفكير برة الصندوق او مفاجأة فى اى من الخطوط الدرامية

و جاءت الطامة الكبرى فى النمطية فى وصف الاسوانى لشخصية الملك فاروق!!!...منتهى السطحية فى وصف الملك و حاشيته ...انا مش عشاق الملكية عشان محدش يفهمنى غلط يعنى بس وصف علاء الاسوانى صريحا للرجل "بانه ضعيف جنسيا بسبب حادثة سيارة تعرض لها فاراد اثبات عكس ذلك بظهوره مع الجميلات" شئ مقزز...شئ ان ترسم شخصية عابسة و شئ اخر ان تهين ذكرى رجل يعيش له ابناء و احفاد ...و لك ان تتخيل ان كتب الاسوانى شئ مماثل عن ناصر او السادات
الثالثة "و التالتة تابته كما يقولون" ذلك الافراط فى استخدام حق الكاتب فى التلميحات الجنسية...لاحظ انى لم اقل الاستخدام بل الافراط و سوء الاستخدام....فالجنس جزء من البشر مهما اردنا اثبات عكس ذلك و لكن انظر معى كيف استخدم يوسف ادريس ذلك الحق بشياكة و روعة ادبيه فى قصته القصيرة "لان القيامه لا تقوم" و هى القصة العاشرة فى مجموعته لغة الاى اى و ليعلم منه كتاب هذا العصر
لك ان تتخيل معى كيف ان الاسوانى افرط لدرجة انه افرد نصف صفحة كاملة فى وصف "مؤخرة" فايقة و هى تتحرك 
!!!!!!!!
و اخيرا تأتى النهاية لتضع حدا لحلمى فى تحسن العمل فى نهاية افسدها سوء استخدام للرمزية و رغبة الاسوانى فى زج ثورة يناير باى ثمن داخل عمل لا يتسع لها 
______________________________ 
تاريخ 15 ابريل 2013 
ريفيو الشراء ذاته: سيبك انت احساس انك تحضن كتاب جديد شعور "كيوت" جدا...اوعى تظن بيا السوء و تفتكر انى دفعت 65 جنية و يقال 60....انا -للاسف- اشتريت نسخة سور الازبكية ام 20 جنية طبعا فانا ميسورة الحال و لكن ليس لتلك الدرجة
و سيطر على ذلك الشعور بانى بشترى ممنوعات و فى صمت تام تمت الصفقة و التبادل بين البضاعة و الفلوس مكنش ناقص غير انى اقول كلمة السر و الراجل يطلع التليفون من الزير
مجبر اخاك لا بطل...و من لم يكن منكم بخطيئة فليرمنى بحجر 
______________________________ 
تاريخ 2 ابريل 2013 
ريفيو ما قبل الشراء:نفسى تقع فى ايدى قريب انا متحمسة للقصة دى لسبب غير واضح...ربما موضوعها مثير
لكنى اتوقف عند الكيفية....رواية لعلاء الاسوانى و قرابه ال650 صفحة و طباعة دار الشروق و ما ادراك ما دار الشروق هيبقى بكااام؟..علمت اخيرا ان سعرها 65 جنية و اظن ان مفيش تعليق اى كان يبقى مناسب..و كيف ستصل الى ؟
نسيبها للقدر دى بقى 
______________